رحل عن عالمنا في الساعات الأخيرة، اليوم 15 مايو، الكاتب الصحفي صلاح منتصر، وهو أحد أبرز الأصوات الصحفية، وأحد الكتاب البارزين في مصر والوطن العربي في القرن العشرين،  وبدايات الألفية الثالثة التي نشهدها، خاصة العقود الأخيرة.

ولد صلاح منتصر وتربى في مدينة دمياط، والتحق بكلية الحقوق ثم قام بالعمل مع الكاتب الكبير، والمؤرخ  محمد حسنين هيكل كصحفي بمؤسسة الأهرام.

بدأ  «منتصر» بالكتابة بعموده الشهير «مجرد رأي» والذي اشتهر به خلال السنوات الأخيرة الماضية،  وكان عضوًا في نادي الروتاري ورئيسًا لتحرير مجلة (أكتوبر) .

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة (دار المعارف) للطبع والنشر، ومن أشهرها مقالاته (أنت سيد قرارك) المقررة على الثانوية العامة والتي تدعو إلى الإقلاع عن التدخين.

وتبنى صلاح منتصر حملةً ضد التدخين ويركز على ذلك في عموده اليومي في كل شهر فبراير تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين، و كان عضوًا لمجلس الشورى وعضوًا للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، ورئيسًا لمجلس إدرة المركز الإعلامي العربي.

وأثرى صلاح منتصر المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات التي تناولت شخصيات أدبية وفكرية، وقضايا وأحداث مهمة في تاريخ مصر في عقود مهمة من القرن العشرين، ومابعد ذلك في مراحل جمهورية مصر العربية.

ومن مؤلفاته:« توفيق الحكيم في شهادته الاخيرة» 1996، «الشعب يجلس على العرش» 1997، كلام في الوقت الضائع» 1999.

وكتب أيضًا: «الذين غيروا في القرن العشرين»2000، ويعرض فيه بطريقه شيقة أهم الأحداث،  وأهم الشخصيات التي أثرت في القرن العشرين ويلقي الضوء أيضا على أهم الاختراعات التي أثرت في هذا القرن.

وألف صلاح منتصر: «من عرابي إلى عبد الناصر: قراءة جديدة للتاريخ» 2005، «حكايات الأيام، 2008، «حكايات عمر»، «مبارك من الصعود إلى القمة إلى السقوط للهاوية»، «صباح الخير يا بلد» 2010، «رحلتي إلى آخر العالم» 2011،  وكتاب «الصعود والسقوط من المنصة إلى المحكمة» 2011.

وكرم صلاح منتصر في العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية في مصر والوطن العربي والجوائز، ومنها  تكريمه جائزة «العمود الصحافي» من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  في منتدى الإعلام العربي في دبي  2018.