قال السفير محمد بدر الدين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ما يحكم الأزمة الأوكرانية مسألة عدم اليقين وعدم دقة المعلومات، مشيرًا إلى أن المعلومات متناقضة بشدة والصوت الأعلى للمعلومات من الجانب الأوكراني والغربي، وهناك أشياء كثيرة في المشهد العسكري غير واضحة.

وأضاف «بدر الدين»، خلال حواره مع برنامج «المشهد» تقديم الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية «TEN»، اليوم الأحد، أنه خلال أي حرب أو أزمة ممتدة تحدث مفاوضات واتصالات، والاتصال الأخير بين وزراء الدفاع يشير إلى وجود اتصالات دائمة ومستمرة بين أطراف الازمة، وهذا الاتصال بدأ منذ بداية الأزمة، متوقعًا أن هناك مفاوضات عميقة تحدث وعدم نجاحها لكونها لم تعلن لكونها ليست جاهزة بعد وتحتاج لوقت لقدر من الانضاج، مشددًا على أن المفاوضات لم تحقق أهدافها لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك تفاوض حول تفاوض لكون لا اتفاق على جدول الاعمال، موضحًا أن الجانب الروسي لم يعلن بشكل دقيق أهدافه من الحرب الاوكرانية، وتصريحات الرئيس الروسي منذ البداية تتحدث عن النظام السوفيتي السابق وأخطاء الجغرافيا، ولم يتحدث عن ضم أوكرانيا بالكامل، حتى يتم الحديث عن تقليص أهدافه لشرق أوكرانيا فقط، موضحًا أن الرئيس الروسي يحقق نقاط انتصار، مشيرًا إلى أن الأزمة الاوكرانية طويلة ولا يمكن قياس نتائجها إلا بالوصول للأهداف التي حددها الاطراف.