الأمم المتحدة تطالب بتكثيف الجهود والإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام الأرضية في جنوب السودان
طالبت القائمة بأعمال مدير دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (أونماس)، "إيلين كوهن"، بتكثيف الجهود والإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام الأرضية في جنوب السودان، بعد التقدم الذي تم إحرازه في إزالة الكثير من مخلفات الحرب، إلا أن بعض المجتمعات المحلية في لا تزال معرضة للخطر بسببها.
وذكر تقرير المسؤولة الأممية -كجزء من تقييمها لأنشطة مكافحة الألغام في جنوب السودان- أنه (أونماس) تعمل في المنطقة لفترة طويلة على إزالة مخاطر المتفجرات وتثقيف المجتمع حول المخاطر التي تشكلها الألغام. والآن يوجد لديها أفضل خبراء في إزالة الألغام والتنقيب عن هذا الوحش المعدني المتنكر بأمان والتخلص منه.
وقامت مديرة الدائرة بالإنابة، إيلين كوهن، بزيارة جنوب السودان مؤخراً حيث ارتادت إلى "جوندوكورو" لرؤية تأثير جهود إزالة الألغام هناك. وتقول كوهن: "ظهر اللغم المضاد للدبابات هنا أثناء عملية بناء الطرق. الطرق حيوية للغاية لتنمية هذا البلد. يعتمد النقل والتنقل للسكان عليها. هذا جزء مهم للغاية من الطريق - كان تطويره يسير بسلاسة حتى تم العثور على لغم مضاد للدبابات. مما أثار الحاجة إلى المزيد من أعمال الإزالة بطريقة حذرة ومنهجية للغاية تتطلب قدراً معيناً من الخبرة والآلات وقدراً لا بأس به من الموارد والوقت".
أكدت المسؤولة الأممية أن زيارتها لجنوب السودان تهدف أيضاً إلى تقييم تأثير أنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وكيفية زيادة تحسين مساهماتها في كل من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) والجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية. حيث يتمحور عمل الدائرة حول تحسين حياة الناس الذين يعيشون في البلاد من خلال إزالة الألغام والسماح للمواطنين بالتنقل والزراعة وممارسة حياتهم بحرية وأمان.
بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الألغام "جوركوش باراخ"، عقب زيارته لجنوب السودان في أبريل الماضي، إنه تم إزالة حوالي 34 لغماً مضاداً للدبابات من المنطقة. وأضاف: "هذا يدل على وجود التزام من المجتمع وحكومة جنوب السودان والمنظمات غير الحكومية والشركات التجارية العاملة في المنطقة. نحن سعداء للغاية، ولكننا نطلب المزيد أيضاً، حتى نتمكن من فعل المزيد.
وشدد "باراخ" على أنه مع وجود ألغام أرضية في منطقة ما، لا يمكن لأحد دخول المنطقة حتى يتم إزالتها. وقال: "هذا هو سبب سعادتنا البالغة بدعم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والمجتمع الدولي لإنجاز هذا المشروع حتى يتحرك الناس بحرية في المنطقة."