عبرت أحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني أردنية اليوم السبت، عن إدانتها لخطوة الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين ومنع الصلاة فيه، ودعت الحكومة الأردنية إلى مواصلة التصدي لانتهاكات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين.
حيث أدان حزب "التيار الوطني" الأردني، إغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى والخطوات التصعيدية المصاحبة والتهديد المستمر بعدم التراجع عن خطوة الإغلاق.
قال الحزب - في بيان له اليوم -:إن هذه الخطوة الاستفزازية، التي تعد الأولى منذ 48 عاما، هي بمثابة محاولة للاعتداء على حريات المسلمين ومساس بالمقدسات واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين في كل بقاع الأرض، محذرا من أن الممارسات الإسرائيلية تهدد استقرار المنطقة وسلامها وتدفع نحو مزيد من العنف والانفجار، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف الممارسات القمعية والاستفزازية.
كما أدان حزب الوسط الإسلامي الأردني، إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى، معتبرا ذلك دليلا واضحا على تطرف إسرائيل وتدخله في شئون المسلمين واعتدائه على حقهم والدخول إلى مقدساتهم والاعتداء على الوصاية الأردنية للمقدسات والأقصى.
وطالب الحزب، الدول العربية والإسلامية والصديقة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والإنسانية ببذل جهدها لفتح المسجد الأقصى أمام أهل فلسطين والمقدسيين لرفع الأذان والصلاة فيه.
كما أدان مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين، إغلاق سلطات الاحتلال المسجد الأقصى، داعيا الحكومة الأردنية للاستمرار في تصديها للانتهاكات الإسرائيلية.
وثمن المجلس - في بيان اليوم - الموقف الأردني من إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه واعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية ورفض تغيير الواقع التاريخي للمدينة المقدسة والوقوف في وجه الاحتلال وإجراءاته ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، كما قدر عاليا صمود أبناء القدس ودفاعهم عنها والوقوف أمام محاولات تدنيس المسجد الأقصى.
ودعا المجلس إلى موقف عربي وإسلامي ودولي داعم ومساند للجهود الأردنية الكبيرة لوقف اعتداءات سلطات الاحتلال واستفزازات المستوطنين ودعم صمود الأهل في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جانبها، استنكرت نقابة المهندسين الأردنيين - بكل الألم والحسرة - ما آلت إليه الأمور في المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن إغلاق المسجد بمثابة "ممارسات إرهابية" تتعارض مع القانون الدولي ومع أبسط الأعراف والقيم الإنسانية وهي سابقة خطيرة.
وطالبت النقابة - في بيان اليوم - باتخاذ الإجراءات ما يكفل إعادة فتح المسجد الأقصى، وتحذير الاحتلال من مغبة الاستمرار في انتهاكاته في الحرم القدسي الشريف، الذي يخضع للوصاية الهاشمية الأردنية.
بدورها، طالبت نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنية، الأمم المتحدة والدول الفاعلة عالمياً بوضع حد لجرائم الاحتلال وخرقه الدائم للأعراف والمواثيق الدولية والتوقف عن هذه الإجراءات التي تستفز مشاعر العرب والمسلمين، واصفة إغلاق الأقصى في وجه المصلين أمس بأنه إجراء غير مسبوق وخطير في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
ودعت، الشعب الفلسطيني - بكافة مكوناته - إلى رص الصفوف لتمكينه من مقاومة المحتل، ورد "الهجمة الصهيونية الشرسة".. مناشدة الأردن، وكافة القيادات العربية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وعلى كافة الصعد، لكبح جماح "الصهاينة" وعدم المس بالمقدسات.
كما ناشد منتدى الفكر العربي، اتباع الديانات في كل مكان وأنصار الحرية ودُعاة حقوق الإنسان في العالم والمجتمع الإنساني، برفع الصوت ضد الإجراءات التعسفية، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.
وقال المنتدى - في بيان اليوم - إن إجراءات الاحتلال الأخيرة بإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومنع المسلمين من إقامة صلواتهم فيه، ستكون سبباً إضافياً لاندلاع موجة جديدة من عنف وإرهاب لا تحمد عقباها.