بعد رحلة عطاء بلغت 60 عاما.. العالم العربي يحتفل بعيد ميلاد الزعيم الـ82
يحتفل العالم العربي، اليوم الثلاثاء، بمولد الزعيم عادل إمام الـ 82، بعد رحلة طويلة من العطاء على جميع المستويات الدرامية والتليفزيونية والمسرحية؛ ليتربع على عرش البطولة والكوميديا حتى الآن، ليتمنى الجميع أن يلتقي به في مشهد واحد من المشاهد التي يقوم ببطولتها، حيث أصبح مرحلة لتوثيق التاريخ الفني لأي فنان.
ولد الزعيم عادل إمام في 17 مايو 1940 بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، ثم انتقل إلى حي السيدة زينب وهو صغيرًا، حيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية، وحصل إمام على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة، وخلال سنوات عمله بالفن تمكن الزعيم من البقاء على قمة الهرم الفني في مصر والوطن العربي.
شارك عادل إمام في عروض الفرق الجامعية والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962 وهو لايزال طالبًا بالجامعة، وكانت الأدوار صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل كوميدي، وقدم بعد ذلك مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1962 في دور دسوقي أفندي وكيل المحامي مع النجم فؤاد المهندس، ثم اشترك في مسرحية "النصابين" عام 1966 على مسرح الحكيم، ومسرحية "البيجامة الحمراء" عام 1967.
وقدم مسرحية "مدرسة المشاغبين "التي استمر عرضها من عام 1971 إلى 1975، وتعتبر انطلاقته الحقيقية كنجم مسرحي، ثم مسرحية "شاهد مشافش حاجة" واستمر عرضها سبع سنوات، و"الواد سيد الشغال" 1985 واستمرت الى عام 1993، ومسرحية "بودي جارد"، من عام 1999 واستمر عرضها 11 عاما، كما أسندت له أدوار البطولة ابتداءً من عام 1972، وأصبح النجم الأول للتليفزيون عندما قدم مسلسلات "دموع في عيون وقحة"، و"أحلام الفتى الطائر".
وعلى مستوى السينما، شارك الزعيم الفنان أحمد مظهر بطولة فيلم "لصوص لكن ظرفاء" عام 1968، ثم فيلم "البحث عن فضيحة" عام 1973 مع ميرفت أمين وسمير صبري، وتصدر عادل إمام البطولة المطلقة منذ منتصف السبعينيات إلى اليوم.
وقدم الزعيم 8 مسلسلات خلال التسع سنوات الأخيرة، وكانت البداية بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله» عام 2012، واستمر بعدها في التواجد بشكل سنوي، حيث ظهر في رمضان 2013 بمسلسل "العراف"، و"صاحب السعادة" عام 2014، و"أستاذ ورئيس قسم" عام 2015، و"مأمون وشركاه" عام 2016، و"عفاريت عدلي علام" عام 2017، و"عوالم خفية" عام 2018، وأخيراً "فلانتينو" عام 2020.
وحصل "الزعيم" على عدد كبير من الجوائز خلال مسيرته الفنية، منها: "جائزة اللجنة الدولية" في مهرجان ساوباولو الدولي في البرازيل عام 2005، "جائزة حورس" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرتين عن أدواره في "الإرهابي" و"عمارة يعقوبيان"، وكانت جائزة أفضل ممثل عام 2007 مقدمة من مهرجان القاهرة السينمائي من نصيبه عن فيلم "عمارة يعقوبيان"، وفي عام 2008 حصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة مقدمة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، وتلقى جائزة من المهرجان القومي للمسرح المصري، كما حصل على "الجائزة الفخرية" في مهرجان مراكش السينمائي الدولي 2014، وحصل عام 2016 على جائزة "التانيت الذهبي" مقدمة من مهرجان قرطاج السينمائي، وفي 2017 حصل علي جائزة "إنجازات مهنية" من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى.
وقدم منذ ذلك الحين أكثر من 100 فيلم و10 مسرحيات، والعديد من المسلسلات التلفزيونية التي نالت إعجاب الجمهور العربي، ويعتبر الممثل الأكثر شهرة في العالم العربي ، ومزج خلال مسيرته الفنية بين الفكاهة والحزن؛ ليجسّد الأشخاص العاديين وضحايا الظلم والفقر.
وتمّ تعيينه سفيراً للنوايا الحسنة لدى المفوضية في شهر يناير 2000، وسرعان ما قام إمام بزيارة ميدانية لمقابلة اللاجئين وموظفي المفوضية الميدانيين في اليمن "أبريل 2000 "، وشارك في بعثة المفوضية إلى مؤتمري سفراء النوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة اللذين أقامهما الأمين العام للأمم المتحدة، وعقد المؤتمران في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك في شهر أكتوبر 2000 ويونيو 2002.
وشارك في عام 2001 في الاحتفال بالذكرى الأولى ليوم اللاجئ العالمي أثناء عمله مع المفوضية في القاهرة. وقام في العام نفسه بتصوير إعلان تلفزيوني للمفوضية بالتعاون مع المخرج المصري الشهير شريف عرفة، والمؤلف الموسيقي المصري عمر خيرت.