أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ضرورة مساعدة بلاده في هذه الأوقات العصيبة وخاصة من قبل الدول المصدرة للحبوب مثل الهند، معرباً عن تطلعه بأن تستثني نيودلهي اليمن من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخراً وأن تعطي الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين، وهو ما سيساعد على إبعاد شبح المجاعة عن اليمن ويكفل تعزيز أمنها الغذائي.
جاء ذلك خلال لقاء بن مبارك في نيويورك، اليوم/الخميس/، مع وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية شيري مورالي داران، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل دعم ومساندة اليمن لمواجهة تداعيات أزمة الغذاء العالمية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وسلم "بن مبارك"، لوزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، رسالة خطية من رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، إلى نظيره الهندي، تناولت تداعيات الأزمة الغذائية العالمية وانعاكاساتها على الأمن الغذائي في اليمن في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن نتيجة للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية.
وأشاد وزير الخارجية اليمني بالعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، معرباً عن تطلع الحكومة اليمنية لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات والأصعدة.
واستعرض بن مبارك، خلال اللقاء، الخطوات والجهود التي قامت بها الحكومة والتنازلات التي قدمتها في سبيل إنجاح اتفاق الهدنة حرصاً منها على رفع المعاناة عن اليمنيين وإيماناً منها بضرورة العمل على إحلال السلام الشامل والعادل، مشيراً الى أنه في المقابل من ذلك استمرت المليشيات الحوثية كعهدها في وضع العراقيل والتنصل من الالتزامات وعدم تنفيذ أي خطوات فيما يتعلق برفع الحصار عن محافظة تعز وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يشهدها أبناء هذه المحافظة، بالإضافة إلى رفض المليشيات تخصيص رسوم الشحنات النفطية الواردة لميناء الحديدة لسداد رواتب الموظفين.
ومن جانبه، أشاد وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية، بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مجدداً التزام بلاده في استمرار دعم ومساندة اليمن في كافة المجالات وخاصة في مجال تعزيز الأمن الغذائي والأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمتها الحكومة اليمنية عن الظروف الحالية التي يمر بها اليمن.
وأكد أن الهند لن تتوانى عن مساندة اليمن على تجاوز تداعيات أزمة الغذاء العالمية، مجدداً موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، ووحدة واستقرار وأمن اليمن.