التنمية واستدامة النمو وتنويع الاقتصاد.. أبرز ما جاء في افتتاحيات صحف الإمارات
سلطت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم الجمعة في افتتاحياتها الضوء على النموذج الفريد الذي تتبعه الدولة في التنمية واستدامة النمو والذي يعتمد على تنويع الاقتصاد، لافتة إلى الدور الذي تلعبه الدولة بثقلها العالمي كمورد موثوق به ولاعب مؤثر في قطاع النفط والغاز عالمياً وفي هذا السياق أعلنت "أدنوك" عن اكتشافات نفطية جديدة في أبوظبي بإجمالي 650 مليون برميل يوميا..
إضافة إلى تسليطها الضوء على رؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وفكره الاستراتيجي لأن تصبح الإمارات وطن يليق به المجد والعز فكانت النتائج العظيمة ما نراه اليوم من تنمية شاملة وتقدم لا يعرف الحدود ومؤشرات تنافسية تعكس تقدم الإمارات في جميع القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية والحيوية.
وتناولت الصحف انخراط المرأة الإماراتية في كل مجالات الحياة والتنمية في الدولة انطلاقا من إيمان القيادة الرشيدة بكونها مكوناً أساسياً في التنمية الشاملة، وقد أثبتت المرأة الإماراتية تميزها في كل مجال دخلت فيه ومنه مجال الطيران ورغم صعوبته لكن المرأة الإماراتية نجحت في أن تكون حاضرة في كل المجالات الابتكارية والإبداعية وهي مُلهمة وقدوة ليس فقط في الدولة وإنما للمرأة العربية والعالمية.
وألقت الضوء على ما يواجهه العالم من مآسي وكوارث باتت تهدد وجوده وتقضي على ما حققه من إنجازات حضارية خلال العقود الماضية .
فتحت عنوان " التنويع واستدامة النمو".. كتبت صحيفة "الاتحاد" بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تمضي دولة الإمارات قدماً نحو المزيد من التقدم والازدهار لتعزز مكانتها المرموقة بين أفضل الدول عالمياً.. وتنتهج الإمارات نموذجاً فريداً في التنمية واستدامة النمو يعتمد على تنويع الاقتصاد، عبر المبادرات والاستراتيجيات والإجراءات التي تم إطلاقها وتبنيها، من أجل تعزيز مساهمة كل القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي.
وأضافت وبرؤية سموه وتوجيهاته السديدة، تشهد استراتيجية التنويع الاقتصادي زخماً قوياً خلال المرحلة المقبلة، وهو ما أكدته وكالات تصنيف ومؤسسات مالية عالمية، أشارت إلى أن التوسع في التنويع من شأنه أن يزيد من قوة الوضع الائتماني للدولة على المدى البعيد.
وقالت على الجانب الآخر، فإن الإمارات بثقلها العالمي كمورد موثوق به ولاعب مؤثر في قطاع النفط والغاز عالمياً، تعمل على الاستغلال الأمثل لموارد الدولة الهيدروكربونية من خلال الإنتاج المسؤول للنفط والغاز لدفع عجلة التطور والنمو، والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي، وفي الوقت نفسه العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية.. لافتة إلى أنه في هذا السياق، أعلنت «أدنوك» عن اكتشافات نفطية جديدة في أبوظبي بإجمالي 650 مليون برميل يومياً.
من جانبها وتحت عنوان " بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تكتب تاريخاً جديداً " .. قالت صحيفة "الوطن" عندما ترى الكثير من الإنجازات والمكتسبات المتعاظمة تتجاوز الأحلام .. فهي الإمارات بفضل رؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفكر الاستراتيجي لسموه، ونتاج إيمانه العظيم بوطن يليق به المجد والعز، فكان سموه حريصاً دائماً على أن تمتلك الإمارات كل مفاتيح القوة وممكنات العصر وعوامل النهضة الشاملة، لذلك عمل على أن تكون ملحمة البناء الوطني على قدر الطموحات، فكانت النتائج العظيمة ما نراه اليوم من تنمية شاملة وتقدم لا يعرف الحدود، ومؤشرات تنافسية تعكس تقدم الإمارات في جميع القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية والحيوية كالطاقة والصحة والتعليم والأمن الغذائي، وكما كان تأسيس الدولة حدثاً عظيماً.. فإن مسيرة الإنجازات الشاملة كانت كفيلة بأن تصبح الإمارات النموذج العالمي المبهر في التطور والحداثة والسباق مع الزمن، وأن نعيش عصراً يستحق أن تكون عناوينه الأبرز: زمن الإمارات.. زمن محمد بن زايد.
وتابعت ..عسكرياً وبنظرة ثاقبة وبعيدة، أيقن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أهمية أن يكون حصن الاتحاد شامخاً ومنيعاً وأميناً، وهذا يستوجب أن تمتلك الإمارات القوة والقدرة على حماية المكتسبات ومواجهة التهديدات، فأصبحت قواتنا المسلحة الباسلة بفضل دعم ورعاية سموه وإشرافه المباشر سيف الوطن ومن الأفضل إقليمياً وعالمياً من حيث الكفاءة والتسليح وصاحبة دور إنساني نبيل ولها ملاحم في البطولات ونصرة الحق وإغاثة الضعيف، مما عزز الاستقرار ووفر قاعدة قوية للإبداع في كافة القطاعات.
وأضافت .. علمياً وثقافياً ، حرص سموه دائماً على الاستثمار في الرأسمال البشري وتمكينه من خلال تسليحه بمختلف العلوم وإثراء الفكر بالثقافة لتكون زاداً لأبناء الإمارات في رحلة الإبداع، فأبهروا وباتوا على قدر المسؤولية أبناء لقائد يريدهم رواداً للحضارة، لتكون الدولة منارة للثقافة والعلوم والتطور عبر ما تحتضنه من صروح وجامعات ومنشآت مثل جامعة السوربون وجامعة نيويورك ومستشفى "كليفلاند" وغيرها، وتكفي الإنجازات المحققة في علوم معقدة مثل الفضاء، ومحطة "براكة" لإنتاج الطاقة النووية السلمية التي تعتبر الأحدث عالمياً، والبحوث المتقدمة لتبين قدرات أبناء الإمارات بفضل جهود سموه العظيمة.. وكذلك المتاحف والفعاليات الفكرية الهادفة التي تؤكد أهمية الثقافة في حياة الشعوب ومسيراتها مثل متحف اللوفر والمؤتمرات والمعارض التخصصية لترسيخ المعرفة والثراء الفكري.
وتابعت اقتصادياً: ومن خلال رؤية سموه الاستراتيجية، رسخت الإمارات موقعها الرائد كواحدة من أبرز المصادر وضامني الإمدادات في العالم، وخير دليل ريادة شركة مبادلة واستثماراتها العملاقة، وكذلك إنجازات شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وزيادة التنقيب واحتياطات النفط والغاز المكتشفة والرؤية المتقدمة في الاستثمار الأمثل بالطاقة، وتجلت عبقرية القيادة لدى سموه من خلال المشاريع التي تحاكي المستقبل وضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.. فكانت مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة التي شكلت مصدر إلهام للعالم الذي سارع لعقد الشراكات والاستفادة من إنجازات الإمارات.
وأشارت إلى أنه من الناحية الإنسانية، يشاركنا العالم أجمع الفخر بأن نصبت البشرية سموه رجلاً للإنسانية لمبادراته ومواقفه النبيلة ومساعدة عشرات الدول وهو ما عاشه العالم أجمع خلال حقبة "كوفيد19" بفضل جهوده المباركة التي كانت كفيلة في إحداث التغيير الإيجابي في الكثير من المجتمعات.
وأضافت .. سياسياً باتت الإمارات قلب العالم والشريك المؤثر والفاعل في صناعة القرار الدولي، ووجهة القادة والرؤساء وصناع القرار، حيث عززت مواقف ورؤى وحكمة وشجاعة القرار السياسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مكانتها بين أبرز الدول المؤثرة، فهي عنوان السلام والدعوة لإنهاء الأزمات والمبادرات الخلاقة ومحور الجهود العالمية للتعامل مع مختلف التحديات والعمل للاستقرار والأمن.
وقالت "الوطن " في الختام المستقبل لنا وسنكون فرسانه منطلقين من إنجازات نصف قرن من صناعة المجد، وبكل ثقة نقود الجهود الدولية لمستقبل الإنسانية جمعاء في مختلف القطاعات والميادين، لتثبت الإمارات للعالم أنها عنوان المستقبل المشرق، وكما شكلت الخمسين عاماً الأولى ريادة مستحقة ومكانة مرموقة، فإن الخمسين عاماً الثانية ستكون موعداً جديداً مع التاريخ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
من جانب آخر وتحت عنوان " المرأة الإماراتية في ميادين الإبداع" .. كتبت صحيفة " البيان " ليس غريباً أن نعرف أن في الإمارات عاملات في مجال الطيران منذ أكثر من عشرين عاماً، وهو مجال يحتكره الرجال في العديد من دول العالم، بما فيها دول كبيرة ومتقدّمة. وقبل عامين أنشئت في الإمارات جمعية للمرأة العاملة في الطيران.
وأكدت أن انخراط المرأة الإماراتية في كل مجالات الحياة والتنمية في الدولة، يعكس إيمان القيادة الرشيدة بكون المرأة مكوناً أساسياً في التنمية الشاملة، وبالتالي لا بد أولاً من منحها حقوقها كاملة، وثانياً، لا بد من فتح المجال أمامها لتكون عنصراً مشاركاً وفاعلاً في نهضة الدولة.
وقالت ذكرنا هنا الطيران كمثال لأنه مجال صعب ويتطلب الصبر والعزيمة والشغف، لكن المرأة الإماراتية حاضرة في كل المجالات الابتكارية والإبداعية، وهي مُلهمة وقدوة ليس فقط في الدولة وإنما للمرأة العربية والعالمية. وتقديراً لهذا الدور أطلقت الدولة يوماً سنوياً للمرأة الإماراتية كمناسبة وطنية للتعبير عن الاعتزاز بإنجازات «ابنة الإمارات».
وأكدت أن الحركة النسائية في الإمارات تتبع نهجاً يوازن بين الانفتاح على روح العصر والحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية وحماية الخصوصية الثقافية. وهذا النهج أثمر عن إنجازات فارقة وحضور لافت لابنة الإمارات التي سطرت بعطائها قصص نجاح ملهمة في جميع مواقع العمل والمسؤولية وفي أعلى المناصب بالدولة.
وأضافت ستبقى صور مشاركتها الفاعلة كصانعة ومساهمة لأهم إنجازين حققتهما الإمارات مؤخراً حاضرة إلى وقت طويل والمتمثلين في إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من أول مفاعل نووي سلمي على المستوى العربي.
وقالت الصحيفة في الختام .. تتويجاً لهذه المسيرة، تحتل الإمارات مراتب متقدمة عالمياً وعربياً وشرق أوسطياً في مؤشر المساواة بين الجنسين، وتتطلع إلى دخول قائمة العشرة الكبار عالمياً.
من جهة أخرى وتحت عنوان " عالم يقرر الانتحار" .. قالت صحيفة " الخليج " يواجه العالم سلسلة من المآسي والكوارث باتت تهدد وجوده، وتقضي على ما حققه من إنجازات حضارية خلال العقود الماضية، وربما تؤدي إلى تدمير الحياة على وجه الأرض، بسبب الصراعات والحروب والتكالب على الطبيعة وطغيان روح الأنانية والهيمنة، وفقدان الروح الإنسانية الجامعة التي تفترض التعاون والمشاركة في مواجهة التحديات.
وتابعت أرقام صادمة ومهولة، عن ضحايا الحروب والعنف والبيئة والجوائح والإرهاب خلال السنوات الأخيرة، وما أدت إليه من فظائع وعمليات نزوح ولجوء طالت ملايين البشر، ومع ذلك فإن العالم سادر في الانحدار نحو حتفه، وكأنه يمشي على قدميه نحو الانتحار الجماعي، مع تصاعد التهديدات باللجوء إلى الأسلحة النووية التي تعني في حال استخدامها نهاية العالم.
وأشارت إلى أن الحروب الإقليمية والأهلية، وآخرها الحرب الأوكرانية، إضافة إلى جائحة كورونا، وأزمة التغير المناخي، أدت إلى وضع العالم أمام مصير مجهول حيث تتكدس الأزمات، وتهدد بمجاعات وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، واتساع مساحة الدمار الذي يلحق بالعالم، وفقدان المواد الغذائية الرئيسية والارتفاع الجنوني في الأسعار، وتعاظم أعداد ضحايا الأوبئة، وتعطل سلاسل التوريد، مع الخلل البيئي الناجم عن العبث بالأرض، وما يرافقه من جفاف وأعاصير وفيضانات وحرائق تؤدي في نهاية المطاف إلى حكم بالإعدام على الحياة.
ولفتت إلى أن الأرقام تقول ، إن عام 2021 سجل رقماً قياسياً في أعداد النازحين واللاجئين بلغ 84 مليون نسمة، من بينهم 59.1 مليون نسمة نزحوا داخلياً، ويفترض أن تؤدي الحرب الأوكرانية إلى نزوح عدة ملايين غيرهم إلى الداخل أو إلى دول الجوار.
وأوضحت أنه وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية، فإن الحروب والصراعات الداخلية، وأحداث العنف والإرهاب، هي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى النزوح والهجرة، وخصوصاً في الدول الإفريقية، وأفغانستان، وسوريا، فضلاً عن الجفاف الذي ضرب مناطق واسعة من العالم، وأدى إلى فقدان مساحات زراعية شاسعة، كانت تشكل مصدر رزق لملايين الأشخاص الذين اضطروا إلى تركها. وتؤكد مفوضية اللاجئين أن الأحوال الجوية القاسية أجبرت حوالى 21.5 مليون شخص على الانتقال من أماكن وجودهم.
وأضافت وكالات الإغاثة الدولية تؤكد أن نحو 27 مليون شخص، يعانون الجوع في منطقة غرب إفريقيا، وقد يرتفع العدد إلى 38 مليون شخص خلال شهر يونيو المقبل، بسبب الجفاف والصراعات الناجمة عن الإرهاب، واستمرار الحرب الأوكرانية، إذ إن دول غرب إفريقيا تعتمد بشكل رئيسي على الحبوب من روسيا وأوكرانيا.
وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها : " كل هذه الكوارث الماثلة التي تهدد البشرية، لا تعني شيئاً بالنسبة للكبار الممسكين برقاب العالم".