أشاد وزير خارجية مالي عبد الله دبوب بالجهود التي تبذلها روسيا من أجل إحلال السلام والأمن والاستقرار في بلاده.
وقال دبوب ـ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم /الجمعة/ في العاصمة موسكو ـ إن "موسكو تتعاون بشكل وثيق مع مالي في كافة المجالات، وذلك لتعزيز قدرات البلاد والأجهزة الأمنية من أجل بسط الأمن والاستقرار في البلاد.
وأوضح وزير خارجية مالي أن هذا التعاون أسفر عن نتائج ملموسة على الأرض من خلال تحرير الكثير من الأراضي في مالي وعودة المئات من المواطنين إلى منازلهم، واصفا في الوقت ذاته العلاقات المالية ـ الروسية بـ "المتميزة".
وأشار دبوب إلى التطرق خلال المباحثات الروسية ـ المالية إلى التحديات التي تواجه بلاده سواء كانت سياسية أو أمنية وكيفية معالجتها، مؤكدا وجود حاجة ماسة للبحث في المسائل الاقتصادية.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي دول الاتحاد الأوروبي ما آلت إليه الأوضاع في مالي بسبب العقوبات، مشيدا في الوقت ذاته بالإجراءات التي تتخذها مالي لتحقيق الأمن والاستقرار من أجل إجراء انتخابات حرة وديمقراطية في البلاد.
وأكد لافروف وجود اتفاق روسي مالي حول معالجة كافة القضايا الإفريقية من خلال الأفارقة أنفسهم من دون أي تدخل خارجي، مشيرا إلى أنه أطلع نظيره المالي على تداعيات قيام موسكو بشن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا ورفض كييف المتكرر لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
من ناحية أخرى، أعلن مارات حسنولين نائب رئيس الوزراء الروسي، أنه سيتم إنشاء مقر حكومي خاص للإشراف على العمل على إعادة إعمار الأراضي المحررة في أوكرانيا ودونباس، والتي تضررت بنيتها التحتية أثناء القتال.
وقال حسنولين - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - "لقد أنشأنا مقرا خاصا يضم كافة المؤسسات المعنية"، مشيرا إلى أن خطط المقر تشمل ترميم جميع الطرق والمساكن المدمرة، منوها بأن المجموعة الثانية من الإجراءات التي يجري العمل عليها أيضا، تشمل النهوض باقتصاد المناطق المتضررة.
وأضاف أنه تم إعداد عدد من الإجراءات لإطلاق النظام المالي بشكل أسرع، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من القضايا لابد من معالجتها لدعم قطاع الزراعة في المناطق المحررة.
وكان حسنولين قام بجولتين إلى منطقة العملية العسكرية الخاصة خلال الشهر الجاري، إحداهما إلى المناطق المحررة في "لوجانسك" و"دونيتسك" والأخرى إلى عدد من مدن مقاطعتي "خيرسون" و"زابوروجيه" الجنوبية الأوكرانية.
يشار إلى أن وزارة الإعمار والإسكان الروسية أعلنت في وقت سابق عن خططها للمساعدة في إعادة إعمار مدينة "ماريوبول" بعد الدمار الذي تعرضت له جراء الأعمال القتالية.