عادة ما تكون عمليات التجميل بغرض اجراء تغييرات في الشكل والمظهر الخارجي للجسم ولكن في اتجاه آخر ابتكر طبيب تجميل من نوع مختلف حيث تمكن من تغيير أصوات مرضاه وجعل صوتهم يبدو أعمق وأجمل.

ووفقًا لموقع "مترو" البريطاني يقوم الدكتور كورسات يلكن بإجراء عمليات جراحية لتعميق الصوت منذ 15 عامًا ويدعي أن الطلب على الإجراء آخذ في الازدياد حيث يعمل حاليًا على 100 - 150 شخصًا سنويًا، بدءًا من المديرين التنفيذيين الراغبين في الظهور بمظهر أكثر حزماً، إلى الأشخاص المتحولين جنسيًا الذين يتطلعون إلى جعل أصواتهم تتناسب مع جنسهم الجديد ويمكن للطبيب التركي، الذي تدرب في كلية الطب بجامعة هارفارد، تعديل نغمة ونبرة المرضى، مما يمنحهم صوتًا أعمق أو أعلى، اعتمادًا على تفضيلاتهم.

قال الدكتور يلكن مؤخرًا: "الصوت جزء لا يتجزأ من الصورة الشخصية للفرد، ويمكن أن يؤثر عدم الارتياح مع صوته على الحياة المهنية أو الشخصية للشخص بالإضافة إلى ثقته بنفسه فعلى سبيل المثال، قد يحتاج الأشخاص الذين يعملون في مناصب إدارية إلى أن يبدو أكثر موثوقية، وبالتالي قد يرغبون في الحصول على صوت أعمق أو أكثر ذكورية ".

شرح الدكتور يلكن الإجراء بمصطلحات الشخص العادي، أنه يبدأ بشق في الجزء السفلي من الرقبة، يليه تكوين "جزيرة غضروفية" على غضروف الغدة الدرقية، والتي يتم دفعها أيضًا للخلف لإصدار صوت أعمق.

يتم إجراء العملية أثناء التخدير الموضعي، بحيث يمكن للمرضى اختيار النغمة والنغمة المفضلة من خلال تجربة صوتهم الجديد.

يخرج المرضى بعد العمليات حيث يمكنهم التحدث فورًا بعد الجراحة، على الرغم من أن أصواتهم يمكن أن تبدو خشنة بعض الشيء في البداية.

يميل الشق الموجود في الرقبة إلى الالتئام في غضون أسبوع تقريبًا، ولكن من المتوقع الشفاء التام بعد ثمانية أشهر.

قال كورسات يلكن: "إنها تزداد شعبية كل يوم مع إدراك المزيد من الناس أنه من الممكن بالفعل تغيير نبرة الصوت".

على الرغم من أن الرجال يهتمون أكثر بهذا الإجراء، إلا أنه لا يقتصر عليهم وتشتكي بعض المريضات من أن صوتهن مرتفع أو طفولي ويريدن تغيير ذلك هذا الإجراء هو مساعدة كبيرة للأشخاص المتحولين جنسياً الذين يريدون أن يكون صوتهم متطابقًا مع جنسهم ".

يقوم دكتور يلكن بإجراء عمليات جراحية لتعميق الصوت لسنوات، لكن عمله بدأ مؤخرًا في جذب الانتباه عبر الإنترنت بعد انتشار أحد مقاطع الفيديو الخاصة به على تيك توك  وكثيرًا ما يروج الجراح التركي لعمله على شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة من خلال نشر مقاطع الفيديو قبل وبعد.