أعلنت السلطات المحلية في مدينة تطاوين بجنوب شرقي تونس تضرر آلاف أشجار الزيتون بسبب العوامل المناخية والجفاف.
ونقلت قناة /نسمة/ التونسية عن رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في تطاوين نبيل اليحياوي قوله بأن "الجفاف المتواصل منذ ثلاث سنوات، أضر بنحو 630 ألف شجرة زيتون، من بين مليون و100 الف شجرة في الجهة".
وأضاف المسئول التونسي أن معدل تضرر أشجار الزيتون بسبب الجفاف ناهز 57%، لافتا إلى أن المندوبية ساعية للتدارك من خلال حملة ري الزياتين المتضررة.
وتطرق اليحياوي خلال حديثه إلى قطاع الحبوب، قائلا إنه تم تسجيل تراجع كبير، مشيرا إلى ضعف شديد في الإنتاج للسنة الثانية على التوالي نظرا لتركيز القطاع على "النمط البعلي" الذي تأثر كثيرا بالعوامل المناخية والجفاف.
وتتصاعد أصوات المزارعين التونسيين منددة بتجاهل القطاع الذي يعاني منذ عقود من مشاكل متراكمة ومن مخاطر تلاحق الأمن الغذائي للتونسيين خاصة على مستوى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب.
وشهدت جل منظومات الإنتاج الوطني في تونس تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما قاد نقابات الفلاحة إلى إطلاق صيحة فزع ومطالبة الحكومة بفتح حوار شامل يفضي إلى إصلاح القطاع وتحقيق السيادة الغذائية للبلاد.
وتسهم الزراعة في تونس بنحو 8 % من الناتج المحلي الإجمالي، كما يقتات من القطاع نحو 3 مليون شخص أي ما يعادل ربع سكان تونس التي تعد نحو 12 مليون نسمة.