لنقل وتوطين التكنولوجيا .. مذكرة تفاهم بين «العربية للتصنيع» وكبرى الشركات البرازيلية
أجرى الفريق عبدالمنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، مباحثات مع وفد برازيلي رفيع المستوي، برئاسة الفريق أول "فلافيو روشا" وزير الشئون الإستراتيجية بجمهورية البرازيل ، و"ماركوس ديجوت" الأمين الوطني للإنتاج الحربي بوزارة الدفاع البرازيلية، والوفد المرافق من مسئولين حكوميين وعدد من كبري المؤسسات والشركات الصناعية بالبرازيل، بحضور السفير البرازيلي بالقاهرة "أنطونيو باتريوتا".
تأتي تلك الزيارة في إطار إستراتيجية العربية للتصنيع لتعزيز كافة أوجه التعاون وفتح آفاق جديدة للشراكة مع كبري الشركات العالمية في كافة مجالات التصنيع المختلفة، وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
شهدت المباحثات عرض رؤية العربية للتصنيع بشأن تعميق التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الرقمية الحديثة في العديد من مجالات الصناعة المختلفة ومنها الصناعات الدفاعية والمدنية بكافة مشروعاتها.
كما تم توقيع مذكرة للتفاهم للشراكة ونقل وتوطين التكنولوجيا في مجالات التصنيع المختلفة.
في هذا الصدد، أكد"التراس"أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيادة فرص الإستثمار في مصر وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع الخبرات العالمية، مشيرا لأهمية إستثمار عمق وقوة العلاقات بين البلدين وكيفية الإستفادة منها لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات التصنيع المختلفة وفقا لأحدث نظم ومعايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن الهيئة العربية للتصنيع تتطلع لتعزيز التعاون المشترك مع كبريات الشركات البرازيلية، لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة في الصناعة المحلية، لافتا إلي بحث زيادة الفرص التنافسية لتسويق الإنتاج المشترك في السوق المصرية والأفريقية والعربية.
وبحث "التراس" مع الوفد البرازيلي، إتاحة الفرصة لتدريب الكوادر البشرية من خلال أكاديمية الهيئة العربية للتصنيع، والتي لديها برامج تدريبية متخصصة في كافة مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الإتصالات وفقا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وتعزيز آليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة والتحول الرقمي وتحقيق التكامل بين عناصر الثورة الصناعية الرابعة.
وتفقد الوفد البرازيلي معرض منتجات العربية للتصنيع ،حيث أعرب الفريق أول "فلافيو روشا" عن أهمية تفعيل التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات التصنيعية بإعتبارها الظهير الصناعي للدولة المصرية، كما تعد من كبرى الكيانات الصناعية بمصر والمنطقة الأفريقية والعربية، مؤكدا أهمية تشجيع كبري الشركات البرازيلية للاستثمار في مصر في مختلف المجالات، خاصةً في ظل سياسات الإصلاح الإقتصادي والمشروعات التنموية الجديدة ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة .
كما أشاد بخطوط الإنتاج المتطورة والتي تم تحديثها وفقا لآليات الإدارة الرقمية الذكية بما يحقق صناعات متطورة في كافة الصناعات الدفاعية والمدنية وفقا لمعايير الجودة العالمية.
ومن جانبه، أوضح "ماركوس ديجوت" أن مصر شريك تاريخي وإستراتيجي للبرازيل وأن هناك تعاونا إقتصاديا متطورا بين البلدين بشكل مستمر ، لافتا لحرص الشركات البرازيلية لعقد شركات مشتركة جديدة طويلة الأجل مع العربية للتصنيع في كافة مجالات الصناعة وتدريب الكوادر البشرية وبحث المشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية القومية الكبري وفقا لمعايير الجودة العالمية.