أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن صناعة مراكز البيانات تعد مكونًا رئيسيًا لبناء مصر الرقمية؛ مشيرًا إلى حرص الوزارة على تقديم قيمة مضافة وخلق البيئة الجاذبة للاستثمارات في صناعة مراكز البيانات، خاصة في ضوء المزايا التي تحظى بها مصر ومنها الموقع الجغرافي المتميز؛ موضحًا الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتدعيم البنية التحتية المعلوماتية بشقيها المحلي والدولي؛ حيث تم استثمار 2 مليار دولار لرفع كفاءة الإنترنت لتصبح مصر هي الأسرع في أفريقيا في الإنترنت الثابت؛ لافتًا إلى أن المرحلة الثالثة من تنفيذ مشروع تطوير الإنترنت الثابت، تهدف إلى زيادة سرعة الإنترنت وتوسيع الشبكة وزيادة عدد المستفيدين منها في المدن والريف.

جاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت، خلال افتتاح أعمال الدورة الرابعة لقمة مستقبل صناعة مراكز البيانات العملاقة، بحضور سفراء رواندا وأوغندا ونائب سفير السودان بمصر، والمهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، والمهندس محمد نصر الدين مساعد الوزير للبنية المعلوماتية الدولية، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، وقيادات عدد من كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مراكز البيانات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وبمشاركة ممثلين عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت، أنه تم طرح طيف ترددى لشركات المحمول، كما يتم حاليًا العمل على زيادة عدد أبراج المحمول على مستوى الجمهورية؛ مؤكدًا أنه في إطار تنفيذ مشروع شبكة مصر الرقمية فقد تم ربط  18 ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية من إجمالي 33 ألف مبنى حكومي على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين على نسق رقمي، كما يتم تنفيذ مشروع لمد شبكة الألياف الضوئية لقرى مبادرة حياة كريمة بهدف تقديم خدمات إنترنت فائق السرعة لأكثر من 3.5 مليون منزل في أكثر من 4500 قرية ضمن المراحل الثلاثة للمبادرة.

واستعرض الدكتور عمرو طلعت جهود تقوية البنية المعلوماتية الدولية؛ حيث تم زيادة محطات الإنزال على ساحلى البحرين المتوسط والأحمر من 6 محطات إنزال إلى 10 محطات إنزال، كما تم استحداث 10 مسارات جديدة بين ساحلى البحرين، لضمان استمرارية الشبكة التى تنقل البيانات بين الشرق للغرب؛ لافتًا إلى أنه تم إتمام تنفيذ مشروع لإقامة مسار معلوماتى مواز لطريق المرشدين لنقل البيانات بين الشرق والغرب، كذلك تم بدء العمل فى الكابلين البحريين 2AFRICA وSEA-ME-WE-6، لنقل الحركة البينية بين الشرق والغرب واللذان سيدخلان الخدمة في عامي 2024 و2025، كذلك البدء في منظومة HARP التي تلتف حول القارة الأفريقية لتقديم خدمات الإنترنت لمختلف دول الساحل الأفريقي الشرقي والغربي ومنهما إلى الدول الحبيسة بالقارة.

وأوضح الجهود المبذولة لتوفير الإطار التشريعي من خلال إصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وقانون حماية البيانات الشخصية، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي لإنشاء وتشغيل مراكز البيانات الذي أصدره الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات؛ لافتًا إلى جهود الوزارة لبناء القدرات الرقمية في مختلف علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاسيما ذات الصلة بصناعة مراكز البيانات.

وفي كلمته؛ أكد المهندس طارق شبكة، رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات MCS المنظمة لأعمال قمة مستقبل صناعة مراكز البيانات العملاقة؛ أن القمة نجحت في دورتها الرابعة في تحقيق أحد أبرز أهدافها وهو جذب أنظار الشركات العالمية لمكانة وقوة السوق المصرية ومستقبلها الواعد؛ موجهًا الشكر لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" ومختلف هيئات الوزارة على دعمهم وتوجيهاتهم البناءة لخروج المؤتمر بالشكل اللائق بمكانة مصر.

وعلى هامش فعاليات القمة؛ عقد الدكتور عمرو طلعت لقاءً مع عدد من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة مراكز البيانات وحلول التخزين والأمن السيبراني، واستعرض فرص الاستثمار المتنوعة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها الاستثمار في مراكز البيانات؛ في ظل ما تتمتع به مصر من مزايا تنافسية في هذه الصناعة.

كما شهد الدكتور عمرو طلعت توقيع توقيع مذكرة تفاهم بين معهد تكنولوجيا المعلومات وشركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات MCS، بهدف إطلاق برنامج تدريبي مشترك لإعداد كوادر متخصصة في مجالات الأمن السيبراني ومراكز البيانات.

وقع مذكرة التفاهم الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات MCS، بحضور عدد من قيادات كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة الشرق الأوسط لأنظمة الاتصالات.