اكتئاب بعد الزواج .. الأسباب و سبل العلاج
يعد حفل الزفاف من أكثر لحظات السعادة التي تنتظرها كل فتاة والتي لا تمل من الإعداد لها، وهي مُحلقة في أحلامها الرومانسية، ولكن مع مرور الأسابيع الأولى من الزواج سرعان ما تتسلل اليها مشاعر الإحباط وفي حالات كثيرة الاكتئاب.
وتصطدم بواقع جديد تتعدد فيه مسئولياتها وتقل فيه رمانسية زوجها، وبحسب ما كشفت دراسة حديثة أن سيدة من بين كل عشر سيدات يصبن بأعراض الاكتئاب بعد الزواج بعد مرور فترة وجيزة من الزوج، فما الأسباب وكيف يمكن التغلب عليها؟
وفي هذا السياق تقول فاطمة سعداوي، المستشار في شئون الأسرة، إن الزواج يعد من أهم المراحل الانتقالية في حياة كل من الشاب والفتاة، وغالباً ما ترتبط المراحل الانتقالية في حياة الإنسان بالعديد من المشاعر السلبية، كالشعور بالقلق والتوتر والإحباط في البداية.
وترى أن الفتاة تكون الأكثر تأثراً بهذه المرحلة الانتقالية، وأرجعت ذلك إلى التطلعات الحالمة للفتاة حيث يقتصر في الغالب حلم الزواج لدى أي فتاة على الجوانب الرومانسية، وغالباً ما تسوقها أحلامها إلى استمرار حالة الرومانسية بينها وبين زوجها إلى فترات طويلة، وهو ما يجعلها تصطدم بالواقع بمرور وقت قصير من الزواج بسبب طبيعة الحياة الجديدة وما تزخم به من مسئوليات.
وأكدت أن أهم سبل حماية الفتاة من الوقوع فريسة لهذه المشاعر النفسية تتمثل في عدة نقاط.. أهمها:
- التأهيل الجيد للفتاة من قبل الأهل من خلال تعريفها بمتطلبات الحياة الزوجية ومسئولياتها.
- الوقوف والمساندة بجوار الفتاة فى المراحل الأولى من الزواج من أجل إنجاح الزواج في بداياته حيث إن البدايات تكون مهمة لنجاح الحياة الزوجية بعد ذلك.
-على الزوج دور مهم في مساعدة زوجته في التخلص من هذه المشاعر السلبية من خلال تقديم الدعم النفسي لها وتأكيده المستمر على استمرار حبه لها.
- ويفضل التحاق كل من الزوجين الجدد بالدورات التدريبية قبل الزواج لاستفادة منها من الناحية النفسية والاجتماعية والدينية.