"تقنيات التوثيق بمؤسسات التراث الشعبي" لـ أحمد فاروق.. جديد قصور الثقافة
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وضمن سلسلة الدراسات الشعبية، كتاب "تقنيات التوثيق بمؤسسات التراث الشعبي" لأحمد فاروق.
يقدم هذا الكتاب جزءا من الدراسة الأكاديمية التي حصل بها الباحث أحمد فاروق على درجة الدكتوراه من قسم المكتبات والوثائق والمعلومات بكلية الآداب في جامعة الفيوم (2016)، والتي عالجت تقنيات التوثيق بمؤسسات التراث الشعبي، وسعت إلى التعرف عليها من خلال رصد واقع الجمع
الميداني فيها، وإستراتيجياته، وتحليل عمليات المعالجة الفنية لوسائط المعلومات (النصوص، الصور الفوتوغرافية، التسجيلات الصوتية، ملفات الفيديو)، وحفظها، وحمايتها، وإتاحتها. وحدودها في ما هو قائم بالفعل من مواد التراث الشعبي المحفوظة بمؤسسات التراث الشعبي المصرية حتى نهاية عام 2014، وهي: مركز دراسات الفنون الشعبية (أكاديمية الفنون)، واطلس المأثورات الشعبية (الهيئة العامة لقصور الثقافة)، ووحدة التراث الشعبي (مكتبة الإسكندرية)، ومركز الإبداع الشعبي (الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية).
وينبه الكتاب إلى أهمية توحيد الجهود في جمع مواد التراث الشعبي المصري من خلال وزارة الثقافة ممثلة الشعب في حماية حقوق الملكية الفكرية على الفولكلور. من أجل بناء الأرشيف الوطني المصري الرقمي، الذي ما زال حلما يراود المهتمين والمهمومين بصون أحد مكونات الهوية المصرية وحمايته، كما يؤكد على ضرورة إتاحة المواد المحفوظة بوصفها مصدرا أوليا من مصادر المعلومات في مجال البحوث والدراسات الإنسانية بوجه عام والدراسات الشعبية بوجه خاص؛ كونها شاهدا حيا على الأحداث التاريخية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، ومادة خصبة يلجأ إليها الفنانون والأدباء لاستلهامها في أعمال فنية وإبداعية، كما يمكن الاستفادة منها في إعداد برامج التخطيط والتنمية المستدامة.