رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«قضية أنوف» لفرقة المنيا القومية على مسرح الجزويت

22-5-2022 | 19:31


قضية أنوف لفرقة المنيا القومية المسرحية على مسرح الجزويت

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، وبإشراف الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة، بفرع ثقافة المنيا، بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، فعاليات العرض المسرحي «قضية أنوف» تأليف ماروشا بيلالتا، إعداد محمد عبد الصبور، ألحان عصام الشاذلي، تصميم حركي يحيى عبد العليم، ديكور مينا صفوت، الأشعار إهداء أشرف عتريس، إخراج عماد التوني.

وحضر العرض مدير عام فرع ثقافة المنيا، ولجنة التحكيم وأعضاء لجنة التحكيم، وهم الكاتب والأديب أحمد أبو خنيجر، والمهندس محمود جمال، والناقد أحمد خليفة والدكتورة سارة صلاح.

والعرض من تمثيل «سيد حسني، أحمد عبد الرازق، زينب محمد طه، محمد سمير، ياسر فؤاد ، مجدي ابو زيد، حسام الدين مصطفى، علي عبد الله، عثمان محمد، طارق السعدي، عادل موسى، محمد إسماعيل، جومانه محمد»، ونخبة من الشباب المبدعين.

تدور فكرة العرض حول صديقين يعملان في بنك واحد وبينهم صلة نسب قريبة، وفي أثناء شربهم شراب بحانة البلدة يلاحظ روبيرتو صاحب الأنف القصير، ابتلال أنف صديقه ريكاردو من الشراب الذي يحتسيانه، فيحدث بعض الهزار والسخرية من طرف روبيرتو لصديقه ريكاردو بمنظر أنفه الطويل، ووسط تلاسن بين الصديقين يفضح كل طرف الآخر بعيوبه أمام الآخرين، وهذا الحدث البسيط كان من الممكن أن يمر مرور الكرام بين الصديقين، ولكنةه أوضح العلاقة الهشة بينهما وعدم تقبل الآخر.

 وتتوالى الأحداث ويحشد كل طرف أصدقاؤه وعائلته ضد الآخر، وتجد هذه الأحداث من يؤجج نارها بشخصية آس، وهو يمثل القوى العظمى التي تتكسب من الصراعات بين الدول الصغيرة، وتستفيد منها ببيع السلاح، فهي تريد استمرار الفتن وتزكيها لأجل مصلحتها المادية فقط دون النظر للضحايا التي تخلفها هذه الحروب، كذلك يظهر صانع التوابيت الذي يعتاش من موت الناس.

وتظهر شخصية سلبية للمدرس الذي لا وجود له بالنصح والإرشاد للجميع، عكس دوره الإيجابي بالحياة وتثقيف البشر وإرشادهم للخير، وتظهر أقوى شخصية بالعرض وهو أوليسيس، الذي جرب نار الحرب وأكتوى بها، وأصيب إصابات بالغة منها، ووسط تحذيره للجميع بالبعد عن الحروب ومآسيها لأن الكل خاسر، فلا يعيره أي أحد من المتصارعين الذين لايروا أكثر من مقدار أنوفهم، ولا يحكمون العقل ويلقون بأبنائهم إلى التهلكة بلا استثناء، توجيه الناس لتقبل الآخر والرأي الآخر والابتعاد عن صغائر الأمور، فالكل في وطن واحد لغرض البناء والتنمية وليس للهدم والخراب.