أسفرت العواصف العملاقة التي اجتاحت شرق كندا يوم السبت، وحرمت ما يصل إلى 900 ألف منزل من الكهرباء، لا سيما في منطقة أوتاوا، عن مصرع ثمانية أشخاص على الأقل، وفقًا لتقرير رسمي.
وأعلنت شرطة مقاطعة أونتاريو لقناة "سي تي في نيوز" عن مصرع سبعة أشخاص يوم السبت جراء سقوط الأشجار، مقابل ثلاثة أحصتهم خدمات الطوارئ في اليوم السابق. وتم تسجيل الحالة الثامنة يوم السبت على نهر أوتاوا، بعد أن غرقت امرأة كانت على متن زورق قبالة جاتينو، إحدى ضواحي كيبيك.
واجتاحت رياح عنيفة، بلغت ذروتها أكثر من 140 كلم / ساعة، شرق كندا، السبت، قادمة من وسط الولايات المتحدة، حسبما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية مؤكدة أنها ظاهرة نادرة يشار إليها باسم "ديرتشو''.
وقال ديفيد فيليبس، عالم الأرصاد الجوية في الوزارة الاتحادية للبيئة في تصريحات لإذاعة الراديو المحلية "كانت سرعة هذه العاصفة ما يقرب من ألف كم" ومرت من ولاية ميتشيجان الأمريكية الواقعة وسط البلاد إلى ماين في الشمال الشرقي، وتمتد عبر مقاطعتي "أونتاريو وكيبيك" الكنديتين.
وظاهرة "ديرتشو'' هي سلسلة طويلة من العواصف الرعدية والهزات الدقيقة" حسبما أوضح العالم الشهير، مشيرًا إلى إنها ظاهرة نادرة الحدوث. وتعرضت العاصمة الفيدرالية أوتاوا لأضرار بشكل خاص، وظلت آلاف المنازل بدون كهرباء مساء الأحد، بينما كانت الشوارع لا تزال مليئة بالفروع والأشياء المختلفة التي حملتها الرياح التي اتخذت في بعض الأماكن شكل إعصار.
وقال رئيس بلدية أوتاوا، جيم واتسون، في مؤتمر صحفي بعد ظهر يوم الأحد، "كانت الساعات الأربع والعشرون الماضية صعبة للغاية"، مطالبا مواطنيه "بالبقاء متفائلين على الرغم من التحديات" التي فرضتها الأضرار التي خلفته هذه العاصفة الصيفية.
وقالت السلطات المحلية إن الأمر سيستغرق عدة أيام لتنظيف جميع الشوارع وازالة العراقيل من الطرق. كان حوالي 300 ألف منزل، خاصة في منطقتي أوتاوا ولورينتيد (شمال مونتريال)، لا تزال بدون كهرباء مساء الأحد، وفقًا لبيانات عبر الإنترنت من مزودي الطاقة المحليين، "هايدرو وان" و"هايدرو كيبيك".