قالت وكالة (بلومبرج) "إن خطة أوروبا الطموحة" للابتعاد عن الغاز الطبيعي الروسي واستبدال جزء منه بواردات محمولة على الناقلات تواجه عقبة رئيسية تتمثل بوصول الغاز إلى البلدان الأشد حاجة إليه في أوروبا من دون جنون فى أسعاره".

وأضافت الوكالة: "حتى مع وصول كميات قياسية من الغاز إلى شواطئ أوروبا، فإن الافتقار لوجود وصلات البنى التحتية ومحطات استيراد في الغرب، يعني أن الغاز لا يمكن أن يصل بسهولة إلى البلدان في الشرق التي تعتمد بشكل أكبر على إمدادات خطوط الأنابيب من روسيا".

وتابعت الوكالة "نتيجة لذلك، تراجعت أسعار الغاز قصيرة الأجل في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا إلى ما لا يقل عن ثلث تلك الموجودة في الأسواق بما في ذلك هولندا وألمانيا، وفقا لشركة "itigroup Inc".

واعتبرت وكالة (بلومبرج)، أن مثل هذه التناقضات، لا سيما فيما يتعلق بالمركز التجاري الهولندي، تزيد من صعوبة تداول الوقود ومن المرجح أن تبقي الأسعار متقلبة حتى يتم حل نقاط اختناق العرض.

وقالت "هناك بنية تحتية مفقودة للضخ (الغاز الطبيعي المسال) من الغرب إلى الشرق، لذا فإن الغاز الطبيعي المسال، باختصار، ليس الحل الوحيد لاستبدال الغاز الروسي بسبب الاختناقات".

ويسلط تباين الأسعار وقيود البنية التحتية الضوء على أن هدف الاتحاد الأوروبي لاستبدال ما يصل إلى ثلث الغاز الروسي بالغاز الطبيعي المسال على المدى القصير لن يكون سهلا ، بحسب وصف الوكالة.