ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية اليوم أن حالة طوارئ تسود القارة الأوروبية بسبب فيروس "جدري القردة" مع صدور تعليمات للهيئات الصحية بتجهيز اللقاحات المضادة لمجابهة التفشي المتزايد للفيروس.

ونشرت الصحيفة تقريراً حول استعداد دول الاتحاد الأوروبي لمجابهة تفشي الفيروس، وذكرت أنه من المقرر أن تقوم السلطات في الاتحاد بنشر تقييم مخاطر، سيقدم مشورة لجميع الدول الأعضاء بهدف وضع استراتيجية تلقيح للسيطرة على انتشار الفيروس الاستوائي.

وقالت الصحيفة إنه لا يوجد لقاحات لجدري القردة لكن توجد لقاحات لمرض الجدري العادي، والذي كان يُعرض بشكل روتيني على المواطنين البريطانيين حتى تم القضاء على الجدري قبل 4 أعوام، وتصل فاعليته لنسبة 85%.

ومن المرجح أن تكون الإستراتيجية الموصى بها هي نفسها التي تم تبنيها بالفعل في بريطانيا. 

وكشفت الصحيفة الأسبوع الماضي أن المسؤولين كانوا يحاولون احتواء الانتشار عن طريق تطعيم جميع المخالطين عن قرب لـ 20 حالة مؤكدة من جدري القردة، بما في ذلك عمال القطاع الصحي في بريطانيا.

وتشمل الاستراتيجية، والتي يُطلق عليها التلقيح الدائري، الوخز ومراقبة أي شخص حول شخص مصاب لتشكيل حاجز من المناعة للحد من انتشار المرض.

يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه خبراء من احتمالية لجوء الدول لفرض قيود على السفر للحد من انتشار المرض، في حال أعلنت منظمة الصحة العالمية التفشي "حالة طارئة".

وعادةً ما يتم رصد جدري القردة داخل إفريقيا، لكن 16 دولة - بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا - رصدت جميعها الفيروس خلال الشهر الجاري.

وجاءت الدنمارك كأحدث الدول التي أكدت وجود إصابة بالفيروس لرجل عاد مؤخراً من إسبانيا، في حين تحقق اليونان والأرجنتين في حالات اشتباه.

يشعر مدراء الهيئات الصحية بالقلق إزاء مجموعة الحالات "غير المسبوقة"، التي أصابت الرجال المثليين وثنائيي الجنس بشكل غير متناسب.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قوله: "إنه من المهم أن تراقب الحكومة الموقف"، كما أنه حاول تهدئة المخاوف بعد أن سجلت اسكتلندا حالة الإصابة الأولى بالفيروس.

وأضاف رئيس الوزراء في زيارة لمدرسة في جنوب شرق لندن: "حتى الآن لا تبدو العواقب خطيرة للغاية".