ذكر أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن العالم الأنجلوساكسوني يدوس بوقاحة منذ عقود على حق الدول الأخرى في السيادة، تجسيدا لفكرة "المليار الذهبي".
وقال باتروشيف في مقابلة صحفية: "لم يتغير أسلوب الأنجلو ساكسونيين منذ قرون. ولذا هم اليوم يواصلون إملاء شروطهم على العالم، ويدوسون بفظاظة على الحقوق السيادية للدول. ويغطون أفعالهم بكلمات عن النضال من أجل حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، فيما هم في الواقع يطبقون عقيدة "المليار الذهبي".
ولفت أمين مجلس الأمن الروسي إلى أن العالم الأنجلوساكسوني يري أن "مصير البقية أن يحنوا ظهورهم باسم أهدافه".
وأشار باتروشيف إلى أن الحكومتين الأمريكية والبريطانية اللتين تسيطران عليهما رؤوس الأموال الكبيرة، من أجل زيادة رفاهية حفنة من كبار رجال الأعمال في مدينة لندن وفي وول ستريت، تخلقان أزمة اقتصادية في العالم، ما يجعل الملايين من الناس محكوم عليهم بالجوع في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ويقيدون وصولهم إلى الحبوب والأسمدة وموارد الطاقة، وأفعالهم تثير البطالة وكارثة الهجرة في أوروبا.
وأوضح أمين مجلس الأمن الروسي علاوة على ذلك أن الأنجلو ساكسون، الذين لا يهتمون بازدهار الدول الأوروبية، يبذلون قصارى جهدهم لجعلها تختفي من قاعدة البلدان المتقدمة اقتصاديا، مضيفا في السياق قوله:
"من أجل السيطرة غير المشروطة على هذه المنطقة وُضع الأوروبيون على كرسي ذي قدمين تسميان، الناتو والاتحاد الأوروبي، وهم يراقبون بازدراء كيف يتوازنان".