حوار: محمد القاضى

مهاراته لافتة للأنظار، أقدامه ترسم خطوطاً كروية متميزة على البساط الأخضر، واحد ممن تطاوعهم الساحرة المستديرة، ورغم ذلك ظل صالح جمعة ملازما لدكة الاحتياطى طوال الموسم الماضى إلا قليلا منه.

طارداته الشائعات بأنه واحد من الصفقات المضروبة، وحاصرته السخرية من البعض، لكنه تمسك بالاصرار حتى جاءته الفرص فى مباريات الأهلى الأخيرة ليقدم من جديد شهادة إثبات الوجود ويخرس كل من تطاولوا عليه.

صالح جمعة تحول من جماهير الأهلى الآن إلى «مفتاح سعد» وكلمة سر تحسم الكثير من المباريات وكما يقول السبب فى كل هذا هو تمسك حسام البدرى به.

صالح جمعة طامع فى أن يحتل موقعه الذى يتمناه فى الأهلى، وعينه الفترة القادمة على المنتخب ولكن كيف يصل إلى هذا.. فى الحوار التالى

فى البداية كيف ترى تألقك الفترة الأخيرة مع النادى الأهلى؟

على مدار العام الحالى وأنا دائم السؤال من كثير من المقربين منى ومن جماهير النادى الأهلى أين صالح جمعة لماذا لا يشارك صالح جمعة, صالح جمعة يبسهر, صالح جمعة يخرج مع بنات, فى كل فترة كانت الأسئلة تتنوع من بين مجرد سؤال إلى حتى السخرية ولكن كان هناك حديث دائم بينى وبين الجهاز الفنى ويتم توجيه النصائح التحفيزية «أنت لاعب كبير.. اجتهد.. شارك.. واصل العمل وستأتى الفرصة»، ولا أنكر أننى فى وقت من الأوقات كنت على وشك طلب الرحيل ولكن الصبر كان نتاجه العودة بقوة بعد تركيز شديد على مدار الأشهر الخمسة الماضية من تمرين بانتظام ومن تدريبات إضافية وجلسات بدنية فى الجيم بشكل يومى حتى جاء الوقت الذى أشركنى فيه الكابتن حسام، وكنت عند حسن الظن وبتوالى المباريات استطعت اثبات نفسى نتيجة للتركيز والابتعاد عن القيل والقال الفترات الماضية.

لماذا رفضت فكرة الخروج للإعارة فى وسط الموسم؟

تلقيت عدداً من العروض مع أحمد الشيخ ومحمد حمدى زكى وأنطوى، ولكن كان هناك رد من الجهاز الفنى بأنهم لا يوافقون على ذلك ويريدوننى معهم، بالإضافة إلى أن الرغبة الشخصية لى كانت من الصعب أن ألعب فى مصر لغير النادى الأهلى وحتى لو على سبيل الإعارة، ورغم النصائح الكثيرة التى كانت تطالبنى بالخروج للإعارة لإثبات نفسى والعودة من جديد بشكل أقوى، ولكن رفضى جاء تحدياً للجميع وبمرور الوقت حققت ما كنت أسعى الوصول إليه، ولكن هى مجرد بداية وتبقى المواصلة فى المشاركة حتى أخرج جميع مع عندى من أجل النادى وجماهيره الكبيرة، والتى كانت سبباً رئيسياً فى عدم تركى للفريق فى منتصف الموسم وقلت فى ذلك التوقيت للجهاز الفنى إننى لن أترك النادى الأهلى إلا فى حالة واحدة وهى الرحيل إلى أوروبا للاحتراف، وغير ذلك مرفوض شكلاً وموضوعاً.

هل كان هناك عروض أوربية؟

كان هناك عرض فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية وحتى وقتنا هذا كان هناك عروض ولكن الجهاز الفنى رفض وفى الفترة الأخيرة كان هناك عرض برتغالى من نادى فييرينسى الموجود فى الدورى البرتغالى، ولم يكن هناك ممانعة من مجلس إدارة النادى برئاسة المهندس محمود طاهر ولكن كابتن حسام البدرى تحدث معى ورفض ذلك بشكل قاطع، وأنا احترمت وجهة نظره وفضلت الاستمرار مع الفريق الفترة المقبلة من أجل النادى وجماهيره.. فطالما مدربى متمسك بى فلا بد أن أحترم هذا الرأي، بل وأسعى كى اثبت له أننى عند حسن ظنه، صحيح الفترة الماضية كانت صعبة. لكن يقينى أن الأحلى والأفضل لسه جاى إن شاء الله

بعد تألقك الفترة الأخيرة تحدث الجهاز الفنى للمنتخب عن ضمك.. فما تعليقك؟

تابعت تصريحات كابتن أسامة نبيه عنى، وهذا أسعدنى كثيراً وشىء رائع أن تجتهد فيعوضك الله عن اجتهادك بمستوى مميز داخل الملعب، والرائع أيضا هو أن يكون حلمك العودة للمنتخب فتجد هناك مبشرات وأحاديث من الجهاز الفنى عن متابعتهم لى الفترة المقبلة من أجل الاستعانة بى فى تصفيات مونديال روسيا، وهذا يزيدنى إصراراً وتركيزاً من أجل مواصلة العمل والتألق مع الأهلى والانضمام للمنتخب، وأنا فى كامل تألقى مع الفريق وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم واني استمر فى مستوى عال حتى أحجز مكانى بالمنتخب.. هذا شرف أتمناه.

كثيرون بيسألوا.. لماذا اتجهت لجماهير المصرى بعد هدفك؟

أنا أحد مشجعى النادى الأهلى قبل أن أكون لاعباً به، وجماهير الأهلى لا تقبل أن يتم سباب النادى وجماهيره وبعد إحراز لاعب المصرى هدف التقدم لهم حدثت مناوشات وسباب من جماهير المصرى لنا ولجمهور الأهلى، وهو ما لا نقبله بل وزادنا إصراراً من أجل تعديل النتيجة وبالفعل استطعنا إحراز هدف التعادل وبمجرد إحرازى للهدف توجهت لهم من أجل توجيه إشارة الصمت والتوقف عن السباب فنحن النادى الأهلى أكبر نادى فى القارة ولسنا نادياً صغيراً كى يحدث معنا ذلك، ولم يكن هناك داع من الأساس لحدوث تلك السباب فلم تكن جماهير الأهلى متواجدة من الأساس كى يحدث كل ذلك وحتى إذا كانوا متواجدين فلا داعى لحالة السباب التى حدثت.

ما رأيك فى تصريحات أسطورة الأهلى مانويل جوزيه عنك؟

مستر مانويل من عظماء النادى الأهلى وإحدى العلامات المهمة فى تاريخ النادى، وكونه يتحدث عنى بهذا الشكل وتذكره لى منذ أن كنت فى البرتغال هو أمر بكل تأكيد يسعدنى ووسام شرف سأحمله طوال عمرى بالكامل.

كيف تفكر فى الفترة المقبلة مع الأهلى؟

_ منذ أن جئت للأهلى ولى طموح لا حدود له مع الفريق ولكن تبقى الفترة الحالية عصيبة ونركز فى مباراة القطن من أجل حسم التأهل لدور الربع النهائى من دورى الأبطال والذى نسعى جميعا فى الفريق للتتويج بالبطولة والوصول إلى كأس العالم للأندية من أجل الجماهير وأتمنى تحقيقها، أما المستقبل ففى علم الله، ومن السابق لأوانه الحديث عنه