التفاصيل السرية لتحركاته وفريقه الانتخابى وتربيطاته خطـــــة «الخطيب» لرئاسة القلعة الحمراء
على ما يبدو أن انتخابات النادى الأهلى لن تكون سهلة هذه المرة، فكل المؤشرات تؤكدأنها ستكون معركة ساخنة وربما طاحنة .. فرغم كل ما يقال عن فرص المهندس محمود طاهر الكبيرة فى البقاء لفترة جديدة رئيسا للنادى الأهلى، إلا أن هذا لم يمنع الكابتن محمود الخطيب من حسم موقفه مبكرا واتخاذ القرار بخوض المعركة التى ستجرى على أقصى تقدير خلال نوفمبر القادم . الخطيب سيترشح على موقع الرئيس فى مواجهة طاهر أو من يفكرون فى الترشح من باقى رموز وأعضاء النادى وهو ما جعل كل التوقعات تتجه الى شهور قادة مشتعلة داخل النادى
إصرار الوكيل السابق لمجلس الإدارة محمود الخطيب على العودة لصدارة الجزيرة من باب الرئاسة أصبح غير قابل للمناقشة بل وكما كشفت مصادر مقربة منه فقد وضع الخطيب مع فريق مؤيديه وعناصر حملته الرئيسين خطة حسم المعركة وخطف منصب رئيس القلعة الحمراء من محمود طاهر وخلال الأسابيع الماضية كثف من لقاءاته وتحركاته السرية والمباشرة وزاد من اتصالاته مع كثير من رموز النادى وأصحاب الشعبية والكتل التصويتية لتكوين قائمته وتشكيل القوة التى سيستند اليها فى المعركة التى يطلق عليها من يحيطون بالخطيب، معركة استعادة الأهلى، معتبرين الخطيب هو الإمتداد الأفضل لفريق العمالقة مثل لصالح سليم وحسن حمدى، وقبلهما مختار التيتش وأن محمود طاهر كان فكرة أو مرحلة استثنائية فرضتها لائحة الثمانى سنوات التى منعت مجلس حسن حمدى والخطيب من الترشح ، وتسبب رفضى الأغلبية الأهلوية لإبراهيم العلم الذى كان مدعوما إخوانيا . نجاحه
بداية تحركات الخطيب الانتخابية كانت بإحتواء بعض المشاكل العالقة مع أعضاء المجلس السابقين مثل « الخالدين» مرتجى والدرندلى، فهما من أصحاب الشعبية الجارفة بالنادى ولكنهما إنشقا على مجلس حمدى وساندا محمود طاهر لأسباب مختلفة منها علاقة النسب التى تربط مرتجى مع عماد وحيد أحد أقطاب مجلس طاهر ، ورفض الدرندلى التعامل مع مجلس حمدى لخلافات، لكن الخطيب استطاع خلال الفترة الأخيرة احتواء الموقف مع الخالدين، بل ونجح فى الصلح بينهما وبين حسن حمدى الذى يساند الخطيب بقوة ويعتبره البديل المناسب لهذه الفترة
الصلح الرباعى بين حمدى والخطيب والدرندلى ومرتجى جاء فى اطار الحرص على ما وصفوه بوحدة المجموعة التى ستكون أحد أسباب التفوق فى المعركة الانتخابية
الخطوة الثانيةالتى لجأ اليها الخطيب هى استعادة العامرى فاروق والذى كان أحد أهم المساندين لطاهر فى الانتخابات الماضية، لكنه انقلب عليه لدرجة أنه رفع له الكارت الأحمر على الفيس بوك،وكتب له «gooat» كما أن شقيقه الأصغر هشام فاروق عضو مجلس الادارة فى مجلس طاهر لكنه كان الأعضاء الخمس الذين استقالوا وأصبح مثل أغلبية أعضاء جبهة أحمد سعيد أقرب للإنحياز الى الخطيب الذى يحظى أيضا بدعم شخصيات أخرى صاحبة شعبية مثل رانيا علوان ومحمد سراج ومحمد الجارحى الذى ينتمى لعائلة تدعم الخطيب على طول الخط بجانب الدعم الكبير الذى يحظى به بين لاعبى كرة القدمى والجددباستثناء القليل منهم مثل طاهر ابو زيد وزير الرياضة الأسبق الذى يؤيد وبشدة محمود طاهر
بجانب هذا بدأ الخطيب تحركات مكثفة بين رجال الأعمال الأهلوية الذين يرفضون استمرار محمود طاهر لاستغلالهم فى دعمه فى الحملة الانتخابية
كل هذه الخطوات من الخطيب بالتأكيد تقابل بمحاولات أشد من جبهة محمود طاهر للتصدى لها وإغلاق الطريق على ترشح محمود الخطيب للانتخابات، وربما كان ما حدث فى مجلس النواب اثناء مناقشة لائحة الاندية أحد اسباباه الصراع الانتخابى، فاعتراض طاهر وجبهته على شرط حضور ٨ بالمائة من أعضاء الجمعية العمومية ليكون من حق النادى اصدار لائحته الخاصة، كان سببه كما فسره البعض من المعارضين له أن طاهر كان يرغب فى ان يتمكن من تمرير لائحة للنادى تتضمن شروط تمنع الخطيب وأعضاء جبهة حسن حمدى من الترشح مثل شرط مرور اكثر من ٤ سنوات على عضويتهم السابقة بالمجلس، لكن وجود عائق ال٨ بالمائة من أعضاء الجمعية العمومية، والذى يتطلب حضور أكثر من ١٢ الف و٥٠٠ عضو، أربك حساباته لأنه رقم يصعب حضوره وهو ما يجعل لائحة الوزارة واجبة التنفيذ ويعطى الحق للخطيب فى الترشح، صحيح أن مجلس طاهر لن يستسلم وسيقاتل من أجل استكمال النصاب لكن هذا حسب خبراء الانتخابات فى النادى صعب للغاية،
الخطيب كما هو واضح يركز على خوض الانتخابات بقائمة واضحة وشاملة ولهذا يسعى بكل جدية للتوفيق بين المجموعات والأسماء المختلفة، فعلى موقع الوكيل هناك نقاش حول أحد اسمين الأول هو العامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق أو خالد مرتجى، لكن حتى الأن لم يحسم الأمر ولكن اذا تم الاستقرار على مرتجى فسوف يكون لهشام العامرى الشقيق الأصغر للوزير مكان فى القائمة كبديل،
بجانب هذا تتجه الاختيارات فى العضوية الى رانيا علوان التى تكاد تكون حجزت مقعدها،فى قئمة الخطيب ومعها محمد الغزاوى الذى ينتمى لأسرة التنس فى النادى، ومهند مجدى لاعب الكاراتية الاسبق وعضو مجلس الإدارة الحالى وان كان لم يحسم موقفه من الترشح حتى الأن
قرار الخطيب بالترشح أثار حالة من القلق لدى أعضاء المجلس الحالى خاصة وأن الجبهة المؤيدة للخطيب تتزايد يوما بعد الأخر داخل النادى، بل وصل الأمر الى ظهور مجموعة أطلقت على نفسها» لجنة إنقاذ الأهلى» والتى تضم عدد ليس قليل من شباب النادى وقدامى الأعضاء تطالب من الأن وزير الرياضة بوضع ضوابط لضمان اجراء الانتخابات فى حياد ومنع مجلس طاهر من استغلال موقعه فى التأثير على العملية الإنتخابية، وتحقيقا لهذا طالبوا الوزير بتشكيل لجنة محايدة لإدارة الانتخابات لأنه لا يجوز لمجلس طاهر المعينين إدارة الإنتخابات.
دعوة اعضاء جبهة انقاذ النادى جاءت بعد أن فوجئوا بمحاولات من أعضاء المجلس الحالى لإستخدام بعض الميزات للأعضاء للتأثير عليهم انتخابيا مثل تنظيم مؤتمر توظيف الشباب الذى أعلن عنه بتعاون عدد من رجال الأعمال الداعمين لمحمود طاهر وهو ما اعتبره المؤيدون للخطيب مؤتمر انتخابى وليس توظيفى،
كما بدأ طاهر استغلال مسئولى النشاط الرياضى فى النادى لدعمه انتخابيا خاصة وانهم جميعا تم تعيينهم من خلال مجلسه، اضافة الى زيادة عدد الرحلات الترفيهية ومنها رحلة السباحة المفاجئة الى المجر، والأهم الاتوبيسات التى خصصها لنقل أبناء الأعضاء بين فروع النادى الثلاث، وما أثار انتباه الأعضاء المؤيدين للخطيب أن هذه الخدمة لم يتم توفيرها الا هذه الفترة مما يؤكد انها خدمة انتخابية هكذا يراها مؤيدو الخطيب لكن أنصار طاهر يرونها خدمات عادية من حق أعضاء النادى وليس رشاو.
فرع مدينة النادى بمدينة نصر سيلعب دورا مؤثرا فى الانتخابات فهو كما وصفه أحد الأعضاء ساحة منافسة مفتوحة لكلا المتنافسين، لأن أغلب أعضاء هذا الفرع ليسوا أهلوية ولا تعنيهم الانتخابات لأنهم انضموا للنادى بمنطق اجتماعى أو كمكان ترفيهى وبعضهم زملكاوية، وجزء من الأعضاء ينتمون لتيارات سياسية مناهضة للدولة مثل كتلة الإخوان، ولهذا فالصراع على أصوات مدينة نصر سيظل مفتوحا وشرسا لأن كتلته غير مضمونة