واحد من أشهر فناني الزمن الجميل، استطاع بخفة ظل متناهية أن يرسم  الضحكة على وجه جمهوره، فمن منا لم  يضحك على أعماله، فهو صاحب الضحكة الجنان أنه الفنان إسماعيل ياسين.

وتحل  علينا اليوم الثلاثاء الذكرى الـ50 على وفاة الفنان إسماعيل ياسين، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز الـ60 عاما، تاركًا إرثُا فنيًا من الأعمال الكوميدية، لا يزال يلقى إعجاب الكبار قبل الصغار.

وفي خمسينيات القرن الماضي، أدى الفنان إسماعيل ياسين أمام اللك فاروق منولوجًا، وقال به "مرة كان في واحد مجنون زي حضرتك"، وأشار للملك، والأمر الذي أغضبه كثيرًا، وأصدر بناءًا عليه قرار باحتجازه بمستشفى الأمراض العقلية، وبالفعل مكث با لمدة 10 أيام.

وتأثر الفنان إسماعيل ياسين بهذا الأمر، وترتب عليه أن تيمة مستشفى المجانين أصبحت جزء لا يتجزأ من أعماله التالية لهذه الواقعة، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية.

إسماعيل ياسين داخل «العباسية» بسبب عفريتة

وفي عام 1954 طرح الفنان إسماعيل ياسين فيلم  بعنوان "عفريتة إسماعيل ياسين"، وتدور أحداث الفيلم حول جريمة قتل، وتظهر العفرية لإسماعيل ياسين من أجل الطلب منه أن يبحث حول الجريمة، ويعتقد من حوله أنه مصاب بمرض عقلي، ويستعدى لدخوله مستشفى الأمراض العقلية، ويحاول إقناعهم بأن هناك عفريتة ولكنهم لم يقتنعوا حتى يتأكدوا من سلامته العقلية.

إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين

وطرح الفنان إسماعيل ياسين عام1958 فيلم بعنوان "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين"، وجسد به دور "حسونة الفطاطري"، الشاب المكافح الذي يقع في غرام "طعمة" وهي الفنانة هند رستم، والتي تنتمي لنفس طبقته، ولكن هناك أحد الأشخاص التي يعجب بها، ويتقدم لخطبتها، ويحاول أن يتدخل لابعاد إسماعيل عنها، ويدخله مستشفى المجانين من أجل إفساح المجال له، ولكن الأخير يخرج منها ويتصدى لمؤامراته.

المجانين في نعيم

وشارك الفنان إسماعيل ياسين في فيلم "المجانين في نعيم" عام 1963، ويجسد به دور "قنديل"، والذي يقضي 10 سنوات في مستشفى المجانين، وهو إشارة لـ10 أيام التي قضاها في المستشفى، وبعد خروجه يحاول التعامل مع المواطنين، ولكنهم يخافونه، ويرفضون، ويحاول التأكيد أن أفعال من حوله ليست عقلانية.