رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مع الاحتفال بـ يوم أفريقيا ..دبلوماسيون يكشفون أهم مرتكزات مصر تجاه القارة السمراء

25-5-2022 | 15:37


الرئيس عبد الفتاح السيسي

أماني محمد

يوافق اليوم 25 مايو "يوم إفريقيا"، المناسبة التي توثق تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية كمؤسسة قارية مدافعة عن شعوبها وحقوقها في الاستقلال، وعلى مدار السنوات الماضية كانت مصر ولا تزال داعمة لقضايا أفريقيا ووقف الحروب والنزاعات الداخلية والأهلية ودعم تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أوجه ومجالات التعاون بين دول أفريقيا.

أكد دبلوماسيون أن مصر لها دورا كبيرا في دعم قضايا أفريقيا وتعزيز الاستثمارات بالقارة على مر العقود، وخاصة منذ 2014 بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية.

وفي هذه المناسبة، أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل تسعى جنباً إلى جنب مع أشقائها الأفارقة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود المشتركة في إيجاد حلول للمشكلات والنزاعات التي عانت منها القارة لعقود حالت دون تحقيق أحلام أبنائها، موضحا أنه "وها نحن اليوم، نخطو خطواتنا الثابتة.. نحو إيجاد قارة مستقرة تكفل العيش الكريم لشعوبها، وتبث ثقافة الحضارة والتسامح والمحبة لكل العالم. فكل عام وشعوب إفريقيا في تقدم واستقرار وازدهار".

دعم قضايا أفريقيا

وفي هذا السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الأفريقية، إن يوم أفريقيا تم فيه الإعلان عن تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والذي ارتبط باستقلال دول وشعوب القارة من الاستعمار.

وأوضح حليمة، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا اليوم بداية لعهد جديد والتوجه نحو مرحلة جديدة من التعاون بين الدول الأفريقية في كافة المجالات.

وأشار إلى أن إنشاء الاتحاد الأفريقي كان بداية لمرحلة جديدة أخرى من أجل التنمية المستدامة والعمل على تحقيق أهداف تلك التنمية في كافة المجالات، حيث كان هناك تحديات جسام واجهتها دول وشعوب القارة.

وأكد أن أهم تلك التحديات مكافحة الإرهاب والتغلب على الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية للوصول إلى مناخ آمن ومستقر لعملية التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن هناك عدد من التحديات المستحدثة التي تهدد القارة من أبرزها جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية التي أدت إلى تداعيات سلبية على العديد من المجالات منها الطاقة والغاز والغذاء، بجانب تحديات تغيرات المناخ وتداعياتها السلبية على الكثير من الدول الأفريقية مثل أزمات التصحر وندرة المياه.

وأكد صلاح حليمة أن مصر لها دور محوري منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأضاف أن مصر كان ولا يزال لها دور محوري في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالبشر، وهو أمر واضح في منطقة الساحل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر، ولها دور كبير في التوصل إلى حلول لتسوية القضايا الإفريقية على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار، وهو ما يتضح في جهود حل الأزمة الليبية والسودان وجنوب السودان والصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وشدد على أن مصر لها دور كبير في دفع الاستثمارات وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والمشروعات الكبرى مثل ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، ومشروع خط القاهرة – كيب تاون، وأيضا فيما يتعلق باستثمارات القطاعات الإنتاجية المختلفة من قبل القطاع الخاص أو الدول المانحة أو المؤتمرات الاقتصادية والمالية وتوفير المساعدات بالنحو الذي يدعم عملية التنمية وينشط من العلاقات الثنائية.

وأكد أن مصر طالبت أيضا بتوفير اللقاحات ضد كورونا للقارة الأفريقية وتوزيعها بشكل عادل وصناعتها في القارة وتحديث النظم الصحية في الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك دور مصري أيضا بارز في قضايا تمكين المرأة والشباب وتأهيلهم للقيادة في المستقبل.

جهود مصر عبر السنوات

ومن جانبه، قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن يوم إفريقيا رمز لسعي أفريقيا للعمل الجماعي المشترك فقد نجح زعماء مؤسسين من الدول الأفريقية في تأسيس هذه الوحدة ومن بينهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكذلك نكروما، ونيريري، بن بيلا، وهيلاسيلاسى.

وأوضح الشويمي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تأسيس الوحدة كان سعيا لتحقيق الاستقلال ودعم قضايا القارة الأفريقية في المجتمع الدولي.

ولفت إلى أنه مع تولي الرئيس السيسي حدثت طفرة في العلاقات الأفريقية لأنه يؤمن بالعمل الجماعي والمشترك، وزار عددا كبيرا من الدول الأفريقية وأتى إلى القاهرة عدد كبير من الرؤساء الأفارقة لبحث هموم القارة وقضايا الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الرئيس زار بعض الدول الأفريقية التي لم يزرها رئيس مصري من قبل ووقعت اتفاقيات للتعاون والعمل المشترك.

وأكد أن مصر كانت ولا تزال داعمة للعمل الأفريقي خاصة من خلال عضويتها في مجلس الأمن في 2019 وتابعت كل قضايا القارة وتبذل مجهودا ضخما في مساعدة في حل المشكلة الليبية وأزمات الكونغو والصومال ودعم حل هذه المشكلات ووقف الحروب الأهلية، حيث نجحت في اتفاق وقف الحرب الأهلية في جنوب السودان.

ولفت إلى أن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي خلال توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي سعت إلى توقيع اتفاق التجارة الحارة في أفريقيا الذي يجعل القارة تستفيد من القيمة المضافة كنقلة نوعية في العلاقات، كما شارك الرئيس في العديد من القمم الدولية لدعم علاقات القارة مع الأطراف الكبرى مثل قمة الصين أفريقيا وقمة روسيا أفريقيا وقمة مجموعة السبع وأفريقيا وغيرهم حيث كان يتحدث الرئيس عن مشاكل القارة ويدعو لنقل التكنولوجيا إليها للتقدم والاستفادة من الخبرات ودعم التنمية والقدرات في القارة.