من القاهرة إلى كان.. الميزانية الضخمة تحدث الفارق في الزخم
تختتم فعاليات الدورة الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي، الجمعة المقبل، ويترقب كثيرون انطلاق الدورة الرابعة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر المقبل.
وما بين المهرجانين فوارق كبيرة، وراءها فارق كبير في الميزانية، حيث ذكرت تقارير أن ميزانية تنظيم مهرجان كان في دورته الـ75 تتراوح بين 30 إلى 35 مليون يورو (600 إلى 700 مليون جنيه مصري).
أما ميزانية مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السابقة، حسب ما أكّد محمد حفظي، الرئيس السابق للمهرجان، في تصريحات إعلامية، أنها تبلغ نحو 2.5 مليون دولار (40 مليون جنيه مصري، حسب سعر الصرف في العام الماضي)، بينما تبلغ قيمة الجوائز المالية نحو 50 ألف دولار أمريكي.
وافتتحت في 17 مايو الحالي، النسخة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، التي يتنافس فيها 21 فيلمًا في المسابقة الرسمية لنيل السعفة الذهبية، فيما تغيب عنها الأفلام العربية، لكنها ستكون حاضرة بقوة في مسابقتي "نظرة ما" و"نصف شهر المخرجين".
وتشهد هذه الدورة مشاركة مكثفة للسينما التونسية، كما أن السينما المصرية ممثلة فيها بشكل خاص بمخرجين على مستوى لجان التحكيم، حيث يرأس اثنين منها اسمان من بلاد الفراعنة.
وتجري الدورة بدون فرض للقيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، إلا أن اللجنة المنظمة أوصت بارتداء الكمامات في قاعات العرض.
أما تمثيل السينما المصرية في هذه النسخة من مهرجان كان، الذي ينظم لأول مرة دون القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، من خلال أسماء لها وزنها مصريًا وعربيًا، كالمخرج يسري نصر الله الذي يترأس لجنة الأفلام القصيرة، والتي تشارك فيها المخرجة الكندية من أصل تونسي منية شكري كعضو.
وعلى غرار نصر الله، يقود الناقد أحمد شوقي، لجنة تحكيم "الاتحاد الدولي للنقاد" السينمائيين، كما يشارك المخرج المصري أحمد فوزي، في "أثوليي" الورش بمشروع فيلم بعنوان "هملت من عزبة الصفيح" المقتبس من رواية "هاملت" لشكسبير.
وكان النجم حسين فهمي، الرئيس الحالي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان كان، إن المشاركة العربية ليست بالمستوى الكبير، لكن ذلك مرتبط باختيارات لجنة مشاهدة الأفلام.
وأكّد أن مهرجان كان من أهم المهرجانات في العالم، إن لم تكن أهمها على الإطلاق، ولذلك يجب أن تكون فيه مشاركة عربية أكبر مما هي عليه الآن، مشيرًا إلى أن هناك أفلام عربية ذات جودة عالية، لأن التكنولوجيا المرتبطة بالسينما تقدمت كثيرًا في العالم العربي.
وأوضح أن مهرجان القاهرة هو مهرجان عريق عمره 44 عامًا، مؤكدًا أنه سيحاول تقديم الكثير خلال رئاسته للمهرجان.