استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، وفدًا من الإعلاميين الأفارقة في ختام زيارتهم لمصر التي استمرت أسبوعين.
يأتي هذا اللقاء في ظل حرص الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، أن يقوم الوفد كل عام بزيارة الكاتدرائية المرقسية للالتقاء بالبابا تواضروس، الذي قدم البابا خلال اللقاء نبذة عن تاريخ مصر والكنيسة القبطية، مؤكدًا أن الوحدة في مصر وحدة طبيعية بسبب نهر النيل الذي يعيش حوله كل المصريين.
كما تحدث البابا تواضروس عن خدمة الكنيسة القبطية في الدول الأفريقية، مشيرًا إلى الخدمات الطبية والتعليمية التي تقدمها الكنيسة للمجتمعات الأفريقية، ومن أبرزها مستشفى Hope في كينيا ومدرسة تكنولوجيا في بوروندي.
ودعا البابا تواضروس ضيوفه إلى أن يكونوا دعاة للسلام والمحبة، قائلًا: "بمناسبة زيارتكم لمصر، وبما إنكم تمثلون الإعلام و الصحف في دولتكم، أدعوكم أن تكونوا دائمًا دعاة للسلام والمحبة، فالإنسان يعيش قليلًا أو كثيرًا على الأرض ثم تنتهي حياته والله ينظر إلى الإنسان بالمحبة التي قدمها، والله يطلب من كل واحد منا عمل المحبة مع أخيه الإنسان، فكونوا دائمًا دعاة للسلام والمحبة لنصنع عالمًا جديدًا، فبدون المحبة تضيع حياة الإنسان، فلا حياة بدون محبة، والمحبه هي التي تجعل هناك حياة".