كنوز «دار الهلال»| فايزة كمال: النجومية تنطبق على عادل إمام ونبيلة عبيد.. وأرفض ارتداء المايوه
حلّت اليوم الذكرى الثامنة لوفاة الفنانة فايزة كمال، إحدى أجمل الفنانات المصريات على مدار عقود طويلة، والتي رحلت في السادس والعشرين من مايو عام 2014 عن عمر ناهز الـ54 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
وتنشر لكم «دار الهلال» مقتطفات من حوارات صحفية لها، بعضها مرّ عليه ثلاثة عقود.
وقالت فايزة كمال في حوار لها نُشر في أكتوبر 1993، "طوال 8 سنوات هي كل عمري الفني وحتى الآن لم أشارك سوى في 10 أفلام سينمائية فقط، وأنا لست راضية عنها كلها ولا عن عملي في السينما عمومًا لأنني لم تكن لي بصمة مميزة، وهذا يرجع إلى عدم وجود سينما في مصر بالمعني المتعارف عليه فعلًا.. صحيح أن صناعة السينما قائمة وبها نسبة من الأفلام الجيدة قليلة جدًا ولا تتعدى فيلمين أو ثلاثة فقط في السنة، وبالنسبة لي شاركت في مجموعة أفلام واكتشفت أنها لم تترك أي أثر عند الجمهور، مثل صدى أعمالي التلفزيونية والمسرحية، ولذلك ندمت على الاشتراك في السينما وأخذت قرارًا بيني وبين نفسي بأنني لن أتعامل مع السينما إلا إذا كان العمل جيدًا ويعالج موضوعًا مهمًا".
النجومية تنطبق على عادل إمام ونبيلة عبيد
وعن مفهوم النجم قالت: "نجم السينما الحقيقي لا تصنعه الصحف ولا الأوراق أو الأفيشات، والنجم الحقيقي هو الذي تنزل له الناس لتشاهد أفلامه عندما يعلن عنها في دور العرض، وهذه المواصفات تنطبق في مصر على نجوم لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، وهم عادل إمام، محمود عبدالعزيز، نبيلة عبيد ونادية الجندي".
أحمد زكي وصل إلى العالمية
وحول نجومية أحمد زكي، قالت: "أعتقد أن مواصفات النجم تطبق عليه بشدة، وأعتبره أحسن فنان عربي، وأرى أنه وصل إلى درجة العالمية من خلال العمل المحلي، والعالمية ليست معناها أن أسافر إلى الخارج وأشارك في أفلام أجنبية، ولكن أصل إليها من خلال العمل المحلي، وهذا ما حدث مع النجم أحمد زكي الذي وصل إليها ووضع قدمه وتربّع.. وما يوكّد عالميته أن أي إنسان يشاهد فنّه من أي ثقافة مختلفة يُعجب به، وهذه هي لغة العالمية".
لا أنتمي إلى جيل معين
وفي حوار صحفي آخر نُشر في ثمانينيات القرن الماضي، قالت: "لا أنتمي إلى جيل ما.. بمعني أنني عندما حضرت من الكويت، حيث كنت أعيش وأدرس هناك وبدأت في القاهرة، لم يظهر في الوقت نفسه أحد معي.. آثار الحكيم تسبقني هي وإلهام شاهين، وليلى علوي كانت في بداية نضوجها وتألقها، ولم أظهر مع أحد بالتحديد فأنا بين جيلين؛ جيل آثار الحكيم وفردوس عبدالحميد، وجيل ليلى علوي وإلهام شاهين ومعالي زايد".
الكويت بلدي الثاني
وعن بدايتها في الكويت، قالت: "بدايتي الحقيقية لم تكن في مصر، لأنني قبل حضوري كنت مثّلت بطولات لمسلسلات في الكويت واستوديوهات الخليج، وهرفت هناك كثيرين من نجوم الفن في مصر، الذين كانوا يحضرون لتصوير مسلسلات هناك، وأعتقد أن هذا كان يسهل مهمة عملي في القاهرة، فعندما أتيت كان الكل يعرفني وكثيرون شاهدوا أعمالي، وأنا أعتبر الكويت بلدي الثاني لأنني عشت فيها 25 عامًا مع أسرتي.
أرفض ارتداء المايوه
وحول الأشياء المرفوضة بالنسبة لها في العمل الفني، قالت: "الممنوعات عندي نابعة من نفسي، ومنها القبلات وكثير منها يكون موجودًا بالعمل الفني بلا مبررات، وأرفض أيضًا ارتداء المايوه تحت أي ظرف، فأنا في حياتي الشخصية لا أرتديه على الملأ.. أيضًا هناك مشاهد بها إيحاءات لا أحبها ولا أفضلها؛ لذلك أرفضها تمامًا".