قالت المحامية دينا المقدم، في ضوء إخلاء سبيل الفتاة الصومالية، بضمان محل إقامتها بعد التأكد من محاولتها الدفاع عن نفسها، إن حيثيات قضية فتاة العياط تشبه تمامًا حيثيات قضية الفتاة الصومالية التي نحن بصددها الآن.

وأشارت "المقدم" في مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، تقديم الإعلامي محمد الباز، إلى أن القتل العمد الشرعي والاضطراري دفاعًا عن النفس له شرطين، الأول أن يكون الضحية في مكان يصعب عليّ فيه طلب المساعدة من الشرطة أو من الجهات المعنية أو من أي شخص يساعدني.

وأضافت، الشرط الثاني، أن المتهم يكون لديه سلاح يهدد بيه أمني وحياتي وبتعرض لخطر جسيم، لا يمكن التخلص منه، وهذين الشرطين متوفرين في قضية الفتاة الصومالية.

وأكدت، "الفتاة ما كانش قدامها حل تاني غير انها تدافع عن نفسها بالقتل العمد الاضطراري، ووفق شروط مقيدة وليست في المطلق"، موضحًة: "بالبلدي كده ما كانش فيه حل تاني قدامها غير كده".

وأشارت المحامية، إلى أن النيابة أصدرت قرارًا إنسانيًا في المقام الأول وقانوني في المقام الثاني، لافتة إلى أن إخلاء سبيل الفتاة الصومالية لا يعني أنها خرجت براءة، وإنما لا تزال على ذمة القضية.

واختتمت، أن أسباب إخلاء سبيل الفتاة الصومالية، أنها قامت بتسليم نفسها للشرطة، ولن تتعمد مثلًا طمس الدلائل ولن تهرب، حيث أن مكان إقامتها معلوم للنيابة العامة.