رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبير أمني: التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب لم يسبق لأحد في التاريخ تنفيذها

28-5-2022 | 16:35


العقيد حاتم صابر

إسراء خالد

أكد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف العالمي، تجربة متفردة لم يسبق لأحد في التاريخ تنفيذها.

وأوضح العقيد حاتم، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن سبب تفرد الدولة المصرية في ملف مكافحة الإرهاب العالمي يرجع إلى فشل الكثير من الدول في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحرب العصابات، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ فشلت في العراق، والصومال وفيتنام، ومؤخرًا فشلت في أفغانستان، إذ اتبعت سياسيات خاطئة في مواجهتها سواء كانت محاربة الجماعات الإرهابية بجيوش نظامية أو من خلال استخدامها سياسة الاستنزاف؛ مما أسفر عن هزيمة الولايات المتحدة في كثير من الحروب التي خاضتها ضد الإرهاب.

وأكد أن الدولة المصرية تمكنت من مواجهة حرب العصابات من خلال توافر إمكانات وقدرات المواجهة العسكرية، وخير دليل على ذلك هو نجاح الدولة في خفض العمليات الإهابية بشكل ملحوظ عبر الزمن، إذ كانت العمليات الإرهابية عام 2013 306 عملية إرهابية، والآن في 2022 أصبحت عملية إرهابية واحدة والتي شهدتها سيناء مؤخرًا.

وأشار خبير مكافحة الإرهاب إلى أن تسلسل انخفاض العمليات الإرهابية عبر السنين جاء كالتالي: عام 2013: 306 عملية إرهابية، عام 2014: 222 عملية إرهابية، وعام 2018 أصبحت 8 عمليات، و2019 عملية إرهابية واحدة فقط، وأيضًا عام 2020 عملية واحدة، حتى جاء عام 2021 ليشهد على عدم تواجد أي عمليات إرهابية.

ونوه إلى أن سبب نجاح الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف، نبع من عدم اعتمادها فقط على الأساليب العسكرية، بل من خلال الدمج بينها وبين الناحية السياسية والاقتصادية والاستثمارية، من خلال تعميرالمناطق النائية والمفتقرة للتنمية حتى لا تصبح موطنًا للجماعات الإرهابية، مثل ما حدث في سيناء، إذ أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتعميرها فلا تجتمع التنمية والإرهاب في مكان واحد.

وأوضح «حاتم» أن الدولة عملت على ربط شبه جزيرة سيناء بسائر جمهورية مصر العربية؛ لإنشاء الفرص والاستثمارات، والعزم على تلك التنمية في نفس وقت المواجهة العسكرية؛ مما خلق خطة شاملة للنجاح في مواجهة العمليات الإرهابية، منوهًا إلى ضرورة إقامة تعاون دولي لتتبع خرائط التطرف والإرهاب والتي تعود بعملياتها من حين لآخر؛ مما يحتم ضرورة الرصد الدقيق لها.

مكافحة التطرف والإرهاب

يُشار إلى أن عقد المؤتمر الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف" - التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- تحت عنوان "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية... واستراتيجيات المواجهة"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الفترة من (7- 9) يونيو المُقبل.

وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من 42 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا والهند وبولندا وسنغافورة والمغرب وتونس والجزائر.

ويركز المؤتمر على تناول تجارب الدول في مكافحة التطرف والإرهاب وَفق 4 محاور أساسية هى: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودَور المرأة في المكافحة، ومن بين هذه التجارب: تجارب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا.