قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن مبادرة "حياة كريمة"، حققت خطوات مهمة في تنفيذ رؤية الدولة للتنمية المستدامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تجسيد البعد الاجتماعي للرؤية على الأرض ورفع جودة الحياة لنحو 60% من المواطنين المصريين من قاطني قرى ونجوع الريف المصري، بالتكامل مع الأبعاد الاقتصادية والبيئية التي تراعيها الدولة بشكلٍ كبير خلال المرحلة الحالية

وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أنه من المفرح والمبشر، تكامل جهود مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع بما فيها القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، لتحقيق أكثر من المستهدف في مبادرة حياة كريمة على الأرض، رغم كثير من العقبات التي تفاجئ منفذي المشروع مثل غياب الخرائط والمخططات للقرى المصرية المقامة منذ مئات وآلاف السنين وشهدت توسعات عشوائية دون تنظيم، الأمر الذي يستدعي عمل دراسات ومسوح جديدة ومكلفة تضاف إلى التكلفة الفعلية المرصودة للبنية الأساسية وللشمول المالى ولرفع مستوى التعليم والصحة وتوفير فرص العمل في هذه القرى.

وأضاف أيمن الجميل أن الأرقام الرسمية الموثقة حول مبادرة حياة كريمة تشير إلى انتهاء ما يزيد على 6 آلاف مشروع مختلف لخدمة القرى المصرية، منها مشروعات بنية تحتية وشق طرق ورصفها وإقامة مدارس ومستشفيات اليوم الواحد وإعادة تأهيل المنازل، فضلًا عن توفير خدمات الشمول المالي في نحو 258 قرية بـ 11 محافظة (أسيوط، قنا، سوهاج، القليوبية، المنيا، الغربية، البحيرة، الجيزة، المنوفية، الشرقية، والدقهلية)، شملت إنشاء وتطوير 27 فرعًا للبنوك، وتركيب 95 ماكينة صراف آلي (ATM)، و79 ماكينة دفع إلكتروني (POS)، و1478 قارئ استجابة سريعة "QR CODE"، وتنظيم 82 ندوة وورشة تعريفية لنشر الوعي المالي، استفاد منها 49 ألف مواطن.
 
ولفت أيمن الجميل إلى أن الاهتمام بالفئات المهمشة وفي مقدمتها المرأة المعيلة، في مقدمة أولويات مبادرة حياة كريمة، خاصة وأن المرأة المعيلة والمرأة العاملة تمثل رافدًا أساسيًا في الاقتصاد الريفي بمصر، ومن ثم عملت المبادرة الرئاسية على تطوير إتاحة التمويل متناهي الصغر الموجَّه للمرأة، حيث قفز التمويل متناهي الصغر من 8.1 مليار جنيه عام 2019 إلى 9 مليارات جنيه عام 2020، واستحوذت النساء على 62% من إجمالي عدد المستفيدين بعدد 54 ألف مستفيدة.

وأوضح أيمن الجميل أن الاهتمام الكبير من مبادرة حياة كريمة برفع جودة الحياة في الريف المصري ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمراحل تنفيذ المبادرة أولًا بأول، بدأ يؤتى ثماره والتي تمثلت في انخفاض معدلات الفقر لأول مرة منذ عقود طويلة في الريف المصري، حيث انخفضت معدلات الفقر، وفق الإحصاءات الرسمية بمعدل11 نقطة مئوية، فقبل تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" كان معدل الفقر القومي قد وصل إلى 32.5٪ في 2017/2018 ويتركز بشكل أساسي في المجتمعات الريفية بصعيد مصر، بينما تراجع اليوم بعد المضي في تنفيذ المبادرة إلى 21 نقطة، والمؤشر مرشح للتراجع في المستقبل القريب مع استكمال مراحل المبادرة.