سلطت صحيفة /ذا هيل/ الأمريكية الضوء على حالة من الهلع خيمت على مدارس الولايات المتحدة عقب مذبحة مدرسة روب الابتدائية بمدينة أوفالدي جنوب ولاية تكساس الثلاثاء الماضي، والتي دفعت بالمدارس في جميع أنحاء أمريكا إلى الاستعانة بمزيد من قوات الأمن وفرض العديد من القيود على دخول الزوار في إطار الجهود الرامية للتعامل مع سلسلة جديدة من التهديدات والمخاوف.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الأحد/ أن هذه الإجراءات التي اتخذتها المدارس بعد المجزرة الأخيرة والتي تعد الأكثر دموية على مستوى مدارس الولايات المتحدة منذ هجوم عام 2012 على مدرسة ساندي هوك الابتدائية، أدت إلى اشتعال مشاعر القلق وزيادتها لدى بعض العائلات والمعلمين.
وأفادت بأن المدارس باتت تعيش في حالة من التوتر والذعر في بمدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية، حيث قتل مسلح 23 شخصًا في هجوم عنصري عام 2019 استهدف ذوي الأصول الأسبانية في وول مارت، لافتة إلى أن منطقة مدارس إل باسو المستقلة تعرضت بالفعل لبعض التهديدات المبلغ عنها والتي تبين فيما بعد أنها كاذبة.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية ببعض الإجراءات التي اتخذتها مدارس إل باسو، إذ كثفت المقاطعة من الدوريات حول الحرم المدرسي، البالغ عددها 85، وسحبت السلطات ضباط مرور أو المسؤولين عن أمور أخرى لأداء المهام الجديدة وتأمين المدارس.
وأشارت /ذا هيل/ إلى أن المدارس تمتلك بالفعل أنظمة مراقبة محدثة، مضيفة أنه من الآن فصاعدا، بات يتعين على الزوار قرع جرس الباب وإظهار هويتهم للسماح لهم بالدخول.
وبحسب الصحيفة، عززت المدارس من تواجد قوات الأمن في مجموعة من الولايات الأمريكية، بما في ذلك ولاية كونيتيكت وميتشيجان ونيويورك، بعد إطلاق النار الثلاثاء الماضي الذي راح ضحيته 19 طالبا ومعلمين.
وأعلنت أكبر منطقة تعليمية في بوفالو بولاية نيويورك قواعد أمنية جديدة سارية على الفور، والتي تلزم أي زائر سواء أولياء الأمور أو الأشقاء أو مندوبي البيع- الاتصال مسبقا للحصول على إذن الدخول بدون السماح بأي استثناءات، مع احتمال الخضوع للتفتيش.
أما في فلوريدا، حظر رئيس شرطة المدارس العامة في مقاطعة دوفال دخول حقائب الظهر أو حقائب اليد الكبيرة في أي مدرسة، فقط حقائب اليد الصغيرة مسموح بها مع احتمالية تفتيشها.