نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً عن الحرب في أوكرانيا أشارت فيه أنه في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على واردات روسيا من الطاقة، تقوم موسكو بتكثيف هجماتها على منطقة دونباس.

ويضيف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من الصحفيين أديلا سوليمان و أمي تشينج و أندرو جيونج و ألين فرانسيس، أن الاتحاد الأوروبي اتخذ قراراً أمس الإثنين طال انتظاره بتقليص واردات الطاقة من روسيا بنسبة تصل إلى 90 بالمائة قبل نهاية العام الحالي.

ويشير التقرير إلى أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنيسكي كان قد انتقد الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية والذي تسبب في الحيلولة دون تصدير ما يقرب من 22 مليون طناً من الحبوب إلى دول العالم.

وأضاف زيلنيسكي، طبقاً للتقرير، أن القوات المقاتلة الروسية تكثف حالياً من قصفها لمنطقة دونباس مع التركيز على مدينة سيفيرودونتسيك التي تتعرض للجانب الأكبر من الهجمات بينما تواصل القوات الروسية قصف أجزاء أخرى من أوكرانيا منها خاركيف وسومي في شمال شرق البلاد.

ويشير التقرير إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أولكسندر موتوزيانكي أمس الإثنين والتي ذكر فيها أن القوات الروسية تسعى للسيطرة على مدينة سيفيرودونتسيك التي تعتبر إحدي أكبر المدن الأوكرانية في شرق البلاد وأن القوات الروسية تطلق الحد الأقصى من النيران في منطقة دونباس، لإنه في حالة سيطرة القوات الروسية على المدينة تكون بذلك قد بسطت نفوذها على منطقة لوجانسك بالكامل التي تمثل جزءاً هاماً من منطقة دونباس.

وأشار التقرير إلى تصريحات لأحد القادة الانفصاليين الموالين لموسكو أن قواته تمكنت من السيطرة على مايقرب من ثلث المدينة على الرغم من أن تقدم قواته ليس بالمعدلات المتوقعة.

وذكر التقرير أن الرئيس الأوكراني كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن الهجمات الروسية أدت إلى تدمير أجزاء حيوية من البنية التحتية في المدينة وجانب كبير من المباني.

ويضيف التقرير أن القوات الروسية متمركزة حالياً في مناطق جنوب شرق وشمال شرق المدينة ومستمرة في الاستيلاء على أجزاء من المدينة على أمل أن يعزلوا المدينة تماماً عن باقي المدن الأوكرانية.

ويشير التقرير أن كلا من القوات الروسية والأوكرانية تسعي للسيطرة على أجزاء من منطقة خيرسون التي تقع في جنوب البلاد حيث تسعى القوات الأوكرانية إلى عزل الخطوط الأمامية للقوات الروسية.

وكانت منطقة خيرسون، كما يشير التقرير، قد خضعت لسيطرة القوات الروسية في المراحل الأولى للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.