نبدأ رحلتنا فى رحاب المترو مع بدء تحرك اول قطار من محطة المرج الجديدة يسابق الريح وصولا لمحطة حلوان ولأنه أكثر المواصلات سرعة وأقلهم تكلفة فيقبل عليه الناس من كل حدب و صوب..

نجد في مستخدمى مترو الانفاق طبقات مختلفة ابتداءً من ادنى الطبقات و صولآ لأرقاها.

يعمل بالخط الاول (خط حلوان - المرج) 47 قطارا تقوم بنقل الملايين يوميا، كل قطار مكون من 9 عربات، تم تخصيص عربتين فى منتصف المترو للسيدات يمنع علي الرجال استخدامها حتى الساعة التاسعه مساء، يتكون الخط الاول من مترو الانفاق من 35 محطة ويعتبر أطول خط مترو بين الخطيين الآخرين.

عادة ما تكون لحظة دخولى المترو بقوة الدفع خاصة فى اوقات الدراسة فالمترو ليس وسيلة الموظفين فقط بل انه يعتبر الوسيلة المثلي لطلاب المدارس و الجامعات، وبمجرد فتح باب القطار نجد كل من كان يقف علي رصيف المترو يهرول مسرعا ناحية القطار متجاهلا التدافع بين الناس، لايري سوى باب القطار الموشك علي الاغلاق ليعلن بدء رحلته للمحطة الاخري حاملا ما استطاع من بشر.

نلقي نظرة داخل عربة السيدات التي لا تخلو من الازدحام فمنهم من كان الحظ حليفه وتمكن من الجلوس ومنهم من آثر الوقوف علي اتخاذ ارضية المترو مكانا للجلوس.

نبدأ وجهتنا من محطة المرج الجديدة ذات الكثافة السكانية نسبيا اما بالنسبة للوجود الامني فهو موجود بإستمرار لعدم حدوث خلل او انفلات، أما عن عمال النظافة فيقومون بدورهم علي اكمل وجه.

لا يختلف الوضع كثيرا في محطة المرج، و عزبة النخل و عين شمس والمطرية فنسبة الراكبين قليلة فى تلك محطات.

أما عن المحطات حلمية الزيتون وصولا بغمرة التي تتميز بالازدحام وكثرة الراكبين ويبدو عليها من الوهلة الاولي انها محطة قديمة تحتاج الي اصلاحات، يكثر بها اعمال الشغب مع غياب الامن.

ونصل للنفق الذي يضم خمس محطات تبدأ بالشهداء اكثر المحطات ازدحاما وتدافع بين الركاب فبمجرد فتح باب القطار تسمع صوت الصرخات من جانب من يحاولون الركوب و اعتراضات الراكبين ويغلق باب القطار.. وهناك المئات من الناس على الرصيف لم يتمكنوا من الركوب وبمجرد تحرك القطار يتمايل الركاب اثر تحركاته و قد يقع بعضهم علي الآخر، و لأن الازدحام اكثر من قوة المراوح الموجوده فى المترو وبعد صراع كبير من جانب الركاب محاولة منهم اتاحة مسافة لأنفسهم ليستنشقوا بعض الهواء نجد كل شبابيك القطار قد تم فتحها فى محاولة لجعل الهواء ينساب عبر النوافذ، يصل القطار لمحطة ( أحمد عرابي) أملا في ان ينزل بعض الركاب ليخفف من حمله و لكن هيهات ان يتحرك احد من مكانه، و يتحرك القطار من المحطة.. و نظرات اليأس علي وجوه الراكبين و صولا الي محطة (جمال عبد الناصر) التي تتميز ايضا بالنظافة الدائمة و وجود الامن باستمرار.. اما عن محطة السادات  التي تعتبر حلقة الوصل بين الخطوط الثلاث و التي تكون وجهة الكثير من الركاب وكما تنتهى رحلة بعض الركاب فى هذه المحطة فآخرون يبدأون رحلتهم منها.

نتجه الي محطة سعد زغلول هذه المحطة التي تتسم بالهدوء و قلة الازدحام والامن المتواجد دائما.

و من هنا نخرج من هذا النفق الي النور فيعلن القطار عن وصوله لمحطة ( السيدة زينب) المحطة التي ينشدها الكثير فمنهم من يقصدها لزيارة رحاب السيدة زينب ومنهم من يقصدهال لاتجاه لجامعة القاهرة.

نتجه بعدها نحو محطة الملك الصالح مرورا بمحطة مار جرجس التي سميت باسم الكنيسه الشهيره التي تقع بها و هى كنيسة مارجرجس وصولا بمحطة زهراء المعادي يغلب علي هذه المحطات الثلاث الهدوء و النظافة.

اما عن محطة دار السلام التي يكثر بها الباعة الجائلون وتعتبر

فى قلب اكثر منطقة شعبية يمر بها مترو الانفاق، نتركها و نذهب لمحطة حدائق المعادي ومحطة المعادى مرورا بثكنات المعادى و طره البلد و كوتسيكا و طره الاسمنت ثم المعصره و حدائق حلوان ثم محطة وادى حوف فجامعة حلوان مرورا بعين حلوان ثم نصل الي محطة حلوان ليعلن القطار علي انتهاء رحلته ثم يبدأها من جديد من محطة حلوان وصولا لمحطة المرج.