في الوقت الذي شددت فيه روسيا قبضتها على مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا وسط قتال عنيف ، أثارت المكاسب الأوكرانية في جنوب البلاد والتزامات الغرب بتمزيد من المساعدات العسكرية لكييف، تهديدات من الكرملين.

ويعد الانتصار في سيفيرودونيتسك أمراً بالغ الأهمية لروسيا، لأن سقوط العاصمة المؤقتة للوجانسك من شأنه أن يمنح موسكو السيطرة على منطقة دونباس بأكملها.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس الأربعاء، إن القوات الروسية "نجحت جزئياً" في معركة سيفيرودونيتسك، وأقرت بأن روسيا تسيطر على الجزء الشرقي من المدينة لكنها شددت على أن القتال العنيف، مستمر في أماكن أخرى.

وقال الانفصاليون الموالون لروسيا في المنطقة إنهم سيطروا بالفعل على أكثر من 70% من المدينة، ووعد أندريه ماروتشكو، ممثل جمهورية لوجانسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، السيطرة على المدينة بأكملها قريباً.

وأضاف ماروتشكو أن الجزء الأكبر من الجيش الأوكراني غادر المدينة وأن روسيا تخطط لإيصال مساعدات إنسانية للسكان بسبب الوضع الكارثي فيها.

ورغم تحقيق روسيا مكاسب في لوجانسك، قال الجيش الأوكراني إنه نجح في استعادة نحو 20 قرية في منطقة خيرسون في جنوب البلاد.

وقال الجيش الأوكراني إن الهجمات المضادة شنت من مدينة دنيبرو إلى الشمال، مضيفا أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها جنوباً. ولم يتسن التحقق من التقارير بشكل مستقل عن الروايات عن تقدم القوات الأوكرانية نحو خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية حتى الآن.

وفي أماكن أخرى من البلاد، أفادت تقارير بأن البنية التحتية للنقل في غرب أوكرانيا كانت هدفاً لهجمات صاروخية روسية متعددة مساء الأربعاء، وفقاً لمنشور على تليجرام لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف، ماكسيم كوزيتسكي.