أعلنت الأمم المتحدة اليوم /الخميس/ أنها تلقت إشارات ايجابية أولية من طرفي النزاع في اليمن حول تمديد الهدنة الحالية، رغم أن وقف النار الذي ساعد على خفض العنف طوال شهرين، دخل يومه الأخير اليوم من دون اتفاق في الأفق.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة ستيفان دوجاريك- وفقا لقناة (اليمن الإخبارية)- أن المتمردين والحكومة أعلنا عدم ممانعتهم في التمديد، ووضعوا شروطا لذلك؛ موضحا أن السلطة تريد من الحوثيين رفع حصارهم لتعز جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج يخوض محادثات مع أطراف النزاع كافة لدفعهم نحو تمديد الهدنة في اليمن، مؤكدا على أن القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يبذلون جهودًا جبارة لتمديد الهدنة الأممية في اليمن.
وتشير المصادر إلى أن وصول المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج والسفير الأمريكي الجديد إلى عدن ولقائهما القيادة اليمنية، إضافة إلى سفراء الاتحاد الأوروبي المتواجدين في عدن، تأتي ضمن جهود إنجاح تمديد الهدنة.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت، في أبريل الماضي، توصل أطراف النزاع في اليمن إلى هدنة تستمر لمدة شهرين قابلة للتمديد، وجاء الإعلان عن الهدنة على لسان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس جروندبرج عقب محادثات السلام (المشاورات اليمنية) التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض بإشراف مجلس التعاون الخليجي، وقال جروندبرج إنه "وافق الطرفان على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية داخل اليمن وعبر حدوده"، وبموحب اتفاق الهدنة سيتم السماح لسفن الوقود بالمرور إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، على البحر الأحمر، كما سيسمح تسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون إلى كل من القاهرة وعمّان، وفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة جنوب غرب البلاد .