قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن تعلم اللغات الأجنبية يعد من أهم أسباب تكوين الشخصية السليمة، واكتساب المهارات، والقدرة على اللحاق بركب التطور، ومواجهة تحديات العصر بفكر واع وعقل مستنير، موضحا أن اللغات تشكل جسور التواصل والتلاقي بين الشعوب والمجتمعات، ومن خلالها يتم تبادل المعارف والثقافات والحضارات.

وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته باحتفالية الأزهر والمجلس الثقافي البريطاني، بتخريج دفعة جديدة من مدرسي برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف بـ"AATAGs" لتعلم مهارات اللغة الإنجليزية، أن الشعوب الواعية عليها أن تعمل بجد حتى تنمي لدى أبنائها ثقافة الحرص على الإلمام بأكثر من لغة، مشيدا برؤية مصر 2030م، التي جاءت لتعكس الخطة الإستراتيجية طويلة المدى للدولة المصرية وقيادتها الرشيدة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة، والتي انطلق من خلالها الأزهر الشريف لعقد شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني لتنمية اللغة الإنجليزية لدى أبنائه من المعلمين والطلاب.

وأوضح وكيل الأزهر أن تعزيز قدرة المعلم وتمكينه من فهم اللغة كما ينطقها أهلها ينعكس أثره على الطلاب ومن ثم على المجتمع، معربا عن سروره بتخريج دفعة جديدة من المدرسين أبناء الأزهر الشريف نتيجة لهذه الشراكة الفاعلة، بما يعكس مثابرة كل فرد كرس وقته وجهده للتعلم والتعليم والتدريب والتدريس؛ مما يكون له أعظم الأثر على طلاب الأزهر ليكونوا خير سفراء للأزهر في جميع أنحاء العالم، حيث أثمر البرنامج الحالي عن إعداد 187 مدرب معلم و27 مدربًا مشرفًا، و27 موجهًا عامًا، نقلوا أثر التدريب لإخوانهم معلمي اللغة الانجليزية في المناطق الأزهرية كافة.

وأعلن وكيل الأزهر، خلال كلمته، عن تدشين مرحلة جديدة من مراحل التعاون المشترك والفعال بين الأزهر الشريف والمركز الثقافي البريطاني وهو البرنامج التدريبي للعام المقبل 2022/2023، وفقا لرؤية الدولة المصرية، وتنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بضرورة تعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على اكتساب المعرفة والابتكار والبحث العلمي والتي تمثل بدورها ركائز أساسية للتنمية. 

وينظم الأزهر الشريف اليوم الخميس؛ احتفالية كبرى بمركز الأزهر للمؤتمرات، لتخريج وتكريم دفعة جديدة من مدرسي الأزهر، والبالغ عددهم 4605 مدرسين، ضمن برنامج ورش عمل مدرسي الأزهر المعروف بـ"AATAGs"، في إطار التعاون بين الأزهر الشريف والمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، في مجال التنمية المهنية المستدامة، وانطلاقًا من رؤية مصر 2030، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وروث كوكث، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني، ونخبة من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وأعضاء المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة.