ذكر تقرير عالمي حول التعليم أن هناك أكثر من 5 آلاف هجوم استهدفت المرافق التعليمية على مدار العامين الماضيين على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات زادت وتيرتها خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

وذكر التقرير - الذي أصدره صندوق "التعليم لا ينتظر" الذي أطلقته منظمة اليونيسيف وشركاؤها والذي جاء بعنوان "التعليم تحت الهجوم 2022" وأطلقه الشريك الاستراتيجي "التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات" - أن أكثر من 9 آلاف طالب ومعلم وباحث أصيبوا أو قُتلوا في العامين الماضيين، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم /الخميس/.

وأوضح التقرير أنه خلال عامي 2020 و2021 نُفِذ أكثر من 5 آلاف هجوم منفصل على المدارس أو الجامعات، أو تم استخدام المباني التعليمية لأغراض عسكرية، ويكشف معدّو التقرير النقاب عن أن عدد الهجمات على التعليم – وكذلك الاستيلاء العسكري على المباني التعليمية – زاد بمقدار الثُلث بين عامي 2019 و2020. 
ووفقًا لصندوق "التعليم لا ينتظر"، تمثل هذه زيادة كبيرة في الهجمات على المرافق التعليمية عبر العامين الماضيين.
واستمرت على مدار عقود الهجمات على المدارس والمعلمين والطلاب في أماكن متعددة مع الإفلات من العقاب وعدم المساءلة.
وقالت مديرة صندوق "التعليم لا ينتظر"، ياسمين شريف، في بيان: "يجب علينا معالجة هذه الأزمة على الفور من خلال ضمان الالتزام بإعلان المدارس الآمنة، الذي يعتمد على القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
وأشارت إلى الحاجة إلى وضع حدّ للهجمات على المدارس، وفرض القانون الدولي ودعم البلدان المتضررة بالموارد المالية التي تحتاج إليها، لتزويد الأطفال والشباب بالحماية من الهجمات وحماية حقهم الإنساني الأصيل في التعليم، والنمو والازدهار في بيئات تعليمية آمنة ومحمية.
وقالت شريف: "من خلال تعطيل وصول الأطفال إلى التعليم، تُعرّض هذه الهجمات الشنيعة الأطفال واليافعين لخطر جسيم على حياتهم، إما القتل أو التسبب في إعاقات مدى الحياة، مع تعريضهم أيضًا للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاتجار والاعتداء الجنسي، والتجنيد في الجماعات المسلحة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسانية - وليس أقلها حقهم في التعليم".