مصر مركزا إقليميا للهيدروجين الأخضر.. خبير يوضح فوائده وأهم مقومات البلاد لإنتاجه
يعد إنتاج الهيدروجين الأخضر والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، هدف تسعى إليه الدولة المصرية خلال الفترة المقبلة، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في هذا الصدد، فقد وقعت 6 مذكرات تفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء مع كبرى الشركات والتحالفات العالمية خلال الفترة الماضية في ظل ما تستهدفه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة السخنة بأن تكون مركزاً إقليمياً رائداً في صناعات الهيدروجين الأخضر.
وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في كلمته اليوم خلال اجتماعات البنك الإسلامي في شرم الشيخ، موضحا أنه تم وضع حزمة من الحوافز الضريبية لتشجيع الكيانات العملاقة للدخول في مشروعات الاقتصاد الأخضر والهيدروجين الأخضر وأن مصر تستهدف أن تكون مركزا إقليميا وعالميا لإنتاج هذا النوع من الطاقة لما تتمتع به من مواقع جيدة للطاقة الشمسية والرياح.
أهمية الهيدروجين الأخضر
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، إن الهيدروجين الأخضر بديل مهم للغاية للطاقة الأحفورية لأنها عند استخدامها وحرقها في أي استخدامات مثل توليد الكهرباء أو الصناعة ينتج عنها غازات الاحتباس الحراري وأخرى ملوثة للهواء، موضحا أن الهيدروجين الأخضر هو نتاج تحليل الماء بالكهرباء إلى عنصريه الهيدروجين والأوكسجين.
وأوضح في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه يؤخذ الهيدروجين ويستخدم بديلا للوقود الأحفوري على الأخص الغاز الطبيعي، فهو بديل عظيم له، ويستخدم في جميع الاستخدامات التي يستخدم فيها الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الهيدروجين الأخضر لا ينتج عنه غازات احتباس حراري في عملية إنتاجه وحرقه أو غازات ملوثة للهواء.
وشدد عزيز على أن القيمة الاقتصادية للهيدروجين الأخضر ضخمة لأنه بديل واعد للمستقبل، لأن الوقود الأحفوري كله إلى زوال خلال 40 أو 50 عاما لن يوجد أي وقود أحفوري من الغاز والنفط تحديدا على وجه الأرض، لذلك نحن في حاجة شديدة لبديل يقوم مقامهما ويؤدي نفس الدور الذي يقومان به، والهيدروجين الأخضر مرشح بقوة لذلك.
مقومات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر
ولفت إلى أن الهيدروجين الأخضر سيستخدم بقوة في الاقتصاد على نطاق واسع في مصر ويمكن تصديره ليكون مصدرا عظيما للعملات الصعبة، مشيرا إلى أن مصر تمتلك مقومات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، فهناك مجتمعات مياه ضخمة تمتد على شواطئ تزيد عن 3 آلاف كيلومتر في البحرين المتوسط والأحمر.
وأكد عضو مجلس الطاقة العالمي أنه يمكن عن طريق هذه الشواطئ والسواحل إنشاء محطات لإنتاج الهيدروجين من خلال تحليل المياه بالطاقة الكهربائية والتي يمكن أن تولد من المصادر الجديدة والمتجددة، وبالتالي ستكون العملية كلها صديقة للبيئة وجميعها في نطاق الاقتصاد الأخضر الذي تستهدف الدولة المصرية دعم التحول إليه كوسيلة لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.