رحبت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، باعتماد الحزمة السادسة من الإجراءات التقييدية ضد روسيا، موضحة أن العقوبات تعد من بين ردود الاتحاد الأوروبي الأكثر وضوحًا ومباشرة وقوة على العمليات العسكرية في أوكرانيا، بما يرمي إلى زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا وتقويض قدرتها على شن الهجمات ضد أوكرانيا.

وذكرت المفوضية - في بيان صحفي، نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن حزمة اليوم تشمل إقرار حظر كامل على استيراد النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية المنقولة بحراً بما يغطي 90% من وارداتنا النفطية الحالية من روسيا. 

وأضافت "أن الحظر يخضع لفترات انتقالية معينة للسماح للقطاع والأسواق العالمية بالتكيف، وإعفاء مؤقت لأنابيب النفط الخام لضمان التخلص التدريجي من النفط الروسي بطريقة منظمة، وسيسمح ذلك للاتحاد الأوروبي وشركائه بتأمين إمدادات بديلة وتقليل التأثير على أسعار النفط العالمية". 

وفيما يتعلق بقيود التصدير، تتضمن الحزمة السادسة قيودًا على المواد الكيميائية التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة.

وأشار البيان إلى أنه تم أيضا إدراج ضباط عسكريين رفيعي المستوى وأفراد آخرين ارتكبوا جرائم حرب في إقليم بوتشا والمسئولين عن حصار مدينة ماريوبول، كما تشمل القوائم الجديدة شخصيات سياسية وتجارية وأفرادًا تربطهم علاقات وثيقة بالكرملين.

وأوضحت المفوضية الأوروبية أن الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا تشمل أيضا قيودا على استيراد النفط، فضلا عن خدمات نقله، حيث سيُحظر على مشغلي الاتحاد الأوروبي تأمين وتمويل نقل النفط الروسي، لا سيما عبر الطرق البحرية إلى دول ثالثة، بالإضافة إلى تنفيذ إجراءات ضد المزيد من الخدمات المالية والتجارية، وإزالة المزيد من البنوك من نظام "سويفت الدولي"؛ الأمر الذي من شأنه زيادة عزلة القطاع المالي الروسي عن النظام العالمي، وقد تم تنقيح التدابير المتعلقة بالائتمان والخدمات ذات الصلة بالأعمال - بشكل مباشر أو غير مباشر - مثل المحاسبة والتدقيق القانوني ومسك الدفاتر، وخدمات الاستشارات الضريبية، واستشارات الأعمال والإدارة، وخدمات العلاقات العامة للحكومة الروسية، وكذلك للأشخاص الاعتباريين أو الكيانات أو الهيئات المنشأة في روسيا، وأخيرا فرض حظر على بث ثلاثة منافذ إعلامية روسية أخرى من بين ذلك شبكتي "روسيا 24" و"روسيا اليوم".