أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الجمعة/ أن ما يقتضي فعله حاليًا هو مناقشة كيفية منع اندلاع حرب عالمية ثالثة وليس مناقشة ما إذا كانت ستندلع أم لا.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إن موسكو شددت منذ سنوات على أن القانون الدولي والأمم المتحدة يجب أن يكونا بمثابة "شبكة أمان" ضد الحرب العالمية الثالثة، مشيرة إلى أن روسيا لاحظت منذ 3 أو 4 سنوات رغبة الغرب في التخلي عن الالتزام بالقانون الدولي، وتشكيل نظام دولي يستند إلى قواعد محددة.
وحذرت زاخاروفا من أن هذا أمرًا بالغ الخطورة لأنه يعني أن مجموعة من الدول ستكون هي المهيمنة على العالم؛ مما يهدد بإخلال التوازن في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنه سيجعل من المستحيل على الدول الأخرى السعي لتحقيق مصالحها.
كما أكدت أن لكل بلد الحق في ضمان سيادة السياسة الخارجية والداخلية الخاصة به والدفاع بشكل قانوني عن مصالحها وتطوير اقتصادها والدفاع عن حقوق الإنسان والحماية والأمن.
وقالت "عندما تستولي مجموعة من الدول على السلطة أو تطمح للاستيلاء عليها، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى وقوع كثير من المشكلات. ولقد حاولنا إخبار المجتمع العالمي بهذا الأمر بكل الطرق ونقل هذه الحقيقة التي مفادها أن هيمنة قطب واحد أمر مستحيل وسيؤدي الى عواقب وخيمة".