100 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية.. تسلسل زمني للأحداث بـ خسائر 600 مليار دولار
في 24 فبراير 2022 استيقظ العالم على بداية الحرب الروسية الأوكرانية بعمليات عسكرية استهدفت كل شرق أوكرانيا بهدف تحرير إقليم الدونباس وتوالى القصف في جميع أنحاء أوكرانيا وامتد إلى العاصمة كييف.
وفي خطاب آنذاك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوضح أن الهدف من العملية تجريد أوكرانيا من السلاح واجتثاث النازية منها، وذلك بعد طلب أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو.
وعلى مدار الـ100 يوم الماضية منذ اندلاع الحرب، أدت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى خسائر كبيرة ليس فقط على كلا البلدين ولكن على العالم أجمع، فقد خلفت العمليات العسكرية ما يزيد على عدد ١٥ مليون مواطن من النازحين الفارين من ويلات الحرب، بالإضافة إلى خسائر الأرواح والمباني.
تسلسل زمني للأحداث
بداية الأحداث كانت قبل الساعة 05:00 صباحًا بقليل بالتوقيت الأوكراني في 24 فبراير الماضي، عندما أعلن بوتين أنه اتخذ قرارًا بشنِّ عملية عسكرية في شرق أوكرانيا، موضحا أنه لا توجد خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية وأن روسيا تسعى إلى نزع السلاح من أوكرانيا ودعا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم.
بعد دقائق بدأت العمليات العسكرية بالفعل في أوكرانيا وسمع دوي انفجارات، كما دخلت المركبات العسكرية أوكرانيا عبر سينكيفكا في النقطة الثلاثية بين أوكرانيا وبيلاروس وروسيا حوالي الساعة 6:48 صباحًا بالتوقيت المحلي لأوكرانيا، وبعدها بدقائق أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في أوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، قُيِّدت الحركة الجوية المدنية فوق شرق أوكرانيا، حيث اعتبرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية المنطقة بأكملها منطقة نزاعٍ نشطةٍ من قبل، كما أعلنَ زيلينسكي أيضًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، ثم في الساعة 11:30 (ت ع م+02:00) بدأت موجة ثانية من القصف الصاروخي الروسي على أوكرانيا وكان من بين المدن المستهدفة كييف وأوديسا وخاركيف ولفيف.
وتواصلت الاشتباكات على الحدود البرية لأوكرانيا بين قواتها والقوات الروسية التي واصلت تقدمها في أنحاء متفرقة من البلاد، أعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، حظر تجوال يستمر من الساعة 22:00 حتى 7:00، و قرر الرئيس الأوكراني منع جميع المواطنين الأوكرانيين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من مغادرة البلاد خلال فترة الأحكام العرفية.
وفي اليوم التالي، أمر زيلينسكي بالتعبئة الكاملة للجيش الأوكراني لمدة 90 يومًا، وفي هذا اليوم تعرضت مدينة كييف لانفجارين بصواريخ كروز وصواريخ باليستية، وقدر عدد المواقع المدنية التي تعرضت للقصف خلال اليوم الأول للقتال بنحو 33 موقعًا مدنيًا، وتواصل الهجوم وفي اليوم الثالث دار عن قتال عنيف في جنوب كييف، بالقرب من مدينة فاسيلكيف وقاعدتها الجوية.
وتواصلت عمليات القتال ومع نهاية فبراير أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هيمنة الطائرات الروسية على كامل أجواء أوكرانيا، ثم في 4 مارس، احتلت القوات الروسية محطة زابوروجييه للطاقة النووية وبعد معركة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أوكرانيين، وفي 5 مارس، أعلنت القوات المسلحة الروسية وقف إطلاق النار لتنظيم ممرات إنسانية من ماريوبول وفولنوفاكيا.
ومع حلول أول أبريل واصل الجيش الروسي تقديم مجموعات صغيرة من التعزيزات في العمليات حول كييف وعبر شمال شرق وجنوب أوكرانيا، حيث ركزت الجهود الروسية على الاستيلاء على مدينة ماريوبول الساحلية والاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك ولوهانسك أوبلاست.
وأحرزت القوات الروسية تقدمًا طفيفًا في الهجوم الجاري في شرق أوكرانيا في 19 أبريل، واستولت على عدة بلدات صغيرة وتقدمت إلى مدن خط المواجهة الرئيسية في روبيزني وبوباسنا، كما واصلت القوات الروسية هجماتها الكبيرة بدعم جوي ومدفعي ثقيل لكنها تواصل بناء القدرات اللوجستية والقيادة والسيطرة اللازمة لهجوم أكبر، كما أعلنت عن خطط لاستعراض يوم النصر في 9 مايو في مدينة ماريوبول.
في 30 أبريل استمرت العديد من الهجمات المضادة الأوكرانية الناجحة من مدينة خاركيف في الـ 72 ساعة استعادت حلقة من الضواحي شمال وشرق المدينة
في 8 مايو أجبر الهجوم المضاد الأوكراني شمال شرق مدينة خاركيف القوات الروسية على الأرجح على إعادة الانتشار في خاركيف بدلاً من تعزيز العمليات الهجومية الروسية المتوقفة في أماكن أخرى في شرق أوكرانيا.
واستمرت العمليات وتقدم روسيا في أوكرانيا فحتى بداية يونيو الجاري واصلت القوات الروسية عملياتها للاستيلاء على سيفيرودونتسك وعمليات أخرى للاستيلاء على ليسيتشانسك، مع توقعات باستمرار عبور نهر سيفرسكي دونيتس لإكمال تطويق سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك وتحقيق مزيد من التقدم غربًا نحو سلوفيانسك عبر رايهورودوك.
خسائر الحرب الروسية الأوكرانية
وفي الساعات الأولى للقتال، قدر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن أكثر من 100 ألف أوكراني تركوا منازلهم، وعبر الآلاف منهم إلى مولدوفا ورومانيا،
وتبلغ الخسائر المقدّرة للحرب الروسية الأوكرانية مقتل نحو 46 ألف شخص على الأقل من الجانبين، فيما بلغت عدد الإصابات غير الخطيرة الناتجة عن العمليات العسكرية نحو 13 ألف تقريبًا، وقد بلغ عدد المباني المدمَّرة نحو 2.3 ألف على الأقل، بالإضافة إلى خسائر وأضرار بالممتلكات تقدر بنحو 600 مليار دولار أمريكي تقريبًا.