التفاصيل الكاملة لـمؤتمر الإفتاء «التطرُّف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»
يجرى مركز "سلام" لدراسات التطرف بدار الإفتاء كل استعدادته لمؤتمره الأول "التطرُّف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، والمقرر أن تنطلق فعالياته يوم 7 يونيو، بفندق الماسة بمدينة نصر، ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام من 7 حتى 9 يونيو، بحضور ممثلين عمّا يزيد على 42 دولة، ومن المقرر أن يتم عرض التجربة المصرية التي تتميّز بالثراء في مكافحة التطرف والإرهاب.
وتدور محاول المؤتمر حول تجارب الدول في محاربة التطرف وفق أربعة محاور أساسية هي: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودور المرأة في المكافحة، ومن بين هذه التجارب: تجارب الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا، وهو الأمر الذى سيُسهم بدوره في وضع استراتيجية وتوحيد جهود المواجهة، وكذلك تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التشدد.
من جهته، قال مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، في تصريحات له، إن المؤتمر يمثل أهمية استثنائية في ضوء مواجهة الفكر المتطرف وتفنيد الحقائق حول أيديولوجيا التنظيمات الإرهابية المشوهة.
وأضاف علام إنه يجرى الاستعداد، على قدم وساق لإقامة المؤتمر وخروجه بشكل يليق بمكانة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كمرجعية دينية لها قدرها وأهميتها في العالم الإسلامي، حيث أكد عدد كبير من كبار الشخصيات الدولية والمتخصصة في ملف التطرف حضورها ومشاركتها في فعالياته.
وأشارعلام إلى إن الرؤية المصرية تعتبر "التطرف بشتى صوره هو بمثابة المظلة "الفكرية" التي يتم الاستناد إليها من قبل التنظيمات الإرهابية الهدّامة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية مصر فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويقدمون له الدعم.