أكد مدير برنامج التنمية الشاملة التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، علي رمضان، أن المجلس يضع نصب عينيه هدف دعم حقوق الأطفال ورفع وعي الأمهات بهذه الحقوق وتحسين المؤشرات والخصائص السكانية، وكذلك تمكين الأمهات اقتصاديًا وتنمويًا خاصةً في المناطق الأكثر احتياجًا، وهذا ما يتضح جليًا في الأنشطة التي ينفذها المجلس من خلال برنامج التنمية الشاملة.

وينظم المجلس القومي للطفولة والأمومة دورات تدريب مهني وندوات توعية للأمهات المعيلات، في إطار برنامج التنمية الشاملة، تحت رعاية الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان والمشرف على المجلس القومي للطفولة والأمومة، ويتم تنفيذ تلك الفعاليات بمركز التنمية الشاملة للطفولة والأمومة التابع للمجلس بحي الدويقة، وذلك تنفيذاً لأنشطة تطوير منظومة حماية الطفل المصري بخطة المجلس للعام المالي 2021-2022.

وأوضح علي رمضان أن الأنشطة التي أقامها برنامج التنمية الشاملة تنوعت بين التدريب المهني؛ إذ تم تنفيذ 4 دورات بإجمالي 80 سيدة لتعليم الأمهات المعيلات مهنة الخياطة لمساعدة الأسر اقتصاديًا بتوفير مصدر دخل يساعد الأمهات في توفير الرعاية والحماية للأطفال والحد من تسربهم من التعليم، وتم ذلك بالتنسيق مع جهاز تشغيل الشباب التابع لمحافظة القاهرة لتوفير مدربين ذي كفاءات عالية.
ولفت إلى أنه تم تدريب 180 أمًا معيلة على مهارات الخياطة وإلحاقهن بسوق العمل منذ بداية تنفيذ البرنامج هذا العام، وأوصت المتدربات بضرورة فتح فصول محو أمية تتيح لهن فرص تعليم القراءة والكتابة والبرامج الحياتية، وإيجاد آلية إنتاج متكاملة تسهم في توفير دخل حقيقي للأسر من خلال شراكة المجتمع المدني الممثل في بعض الجمعيات الأهلية بمنشأة ناصر.

وأضاف مدير برنامج التنمية الشاملة أن البرنامج استكمل خطة الأنشطة الخاصة به من خلال تنفيذ ندوات رفع الوعي لأمهات أطفال حي منشأة ناصر بواقع 280 سيدة ممن لديهم القدرة على الاستيعاب والمناقشة ونقل الرسائل لغيرهم، وتناولت تلك الندوات عرضًا للعديد من القضايا التي عمل المجلس للحد منها وتجفيف منابعها؛ ومنها مناهضة عمل الأطفال والقضاء على التسرب من التعليم من خلال مناقشة مفهوم عمالة الأطفال ومخاطرها، وتجريم القانون المصري وقانون الطفل لولي أمر الطفل الذي يعرضه للعمل دون السن القانونية، والمشكلات التي يتعرض لها الأطفال العاملين، وما هي المشكلات المترتبة على تسرب الأطفال من التعليم، بالإضافة لطرح بعض الحلول للأطفال المتسربين والأماكن التعليمية التي يمكن من خلالها إعادتهم للمراحل التعليمية مثل الفصول المجتمعية ومحو الأمية.

وأشار إلى أنه تم عرض جهود المجلس في مناهضة (ختان الإناث)، والمفاهيم الصحية والمتفق عليها في تعريف هذه الجريمة التي تنتهك حقوق الفتيات ونبذة تاريخية عن المبادرات المصرية لمناهضتها، بالإضافة لعرض بعض الأرقام والإحصائيات التي توضح معدلات انتشار هذه الممارسة الضارة، وكذلك الأضرار النفسية والجسدية التي تؤثر في الفتيات على المديين القصير والبعيد، وعرض لتعديلات قانون العقوبات رقم 10 لسنة 2021 لتغليظ العقوبة على هذه الجريمة.

وقال رمضان إن الندوات عرضت آليات عمل منظومة نجدة الطفل وخطوات تقديم المشورة السليمة للأطفال وأسرهم، وحثت المواطنين على ضرورة الإبلاغ عن المخاطر التي يتعرض لها الأطفال من خلال خط نجدة الطفل 16000 الذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع مجانًا، أو تقديم المشورة من خلال وحدة الدعم النفسي والإرشاد الأسري، ومن خلال تطبيق واتساب على الرقمين: 01102121600 أو 01016609579، أو من خلال تطبيق نبتة مصر، أو عبر خاصية الرسائل على الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتابع أن الندوات تناولت أساليب التربية الإيجابية في مرحلتي الطفولة والمراهقة، وخصائص كل مرحلة، ومفهوم التربية الإيجابية، وأنواعها ومبادئها وأساليب التربية السليمة، ومناقشة المشكلات السلوكية، وطرق العقاب الفعال بدون اللجوء للعنف البدني، وكيفية الاعتناء بالنفس والمساعدة في تطوير الذات.