رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"يونيسيف" تحذر من "انفجار وشيك" في وفيات الأطفال بالقرن الإفريقي

7-6-2022 | 14:04


منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف

دار الهلال

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من أوضاع الأطفال في القرن الإفريقي، موضحة أن التركيز العالمي المنصب على الأوضاع في أوكرانيا فقط يهدد بحدوث "انفجار وشيك" في وفيات الأطفال في القرن الإفريقي.

وأكدت المنظمة ضرورة أن يلتفت العالم إلى مسائل أخرى غير الحرب في أوكرانيا، ويتصرف على الفور، مشددة بالقول "إذا لم يوسع العالم نظره بعيدا عن الحرب في أوكرانيا وتصرف على الفور فإن انفجارا في وفيات الأطفال على وشك الحدوث في القرن الأفريقي".

وقالت نائب المدير الإقليمي لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا بالمنظمة رانيا دجاش - في تصريحات اليوم - إن هناك مايقدر بنحو 386 ألف طفل في الصومال، بزيادة نسبتها 15 % خلال خمسة أشهر، الآن في حاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم.

وأشارت إلى أن هناك أكثر من 1.7 مليون طفل في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصوما بحاجة ماسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، موضحة أن شح الأمطار في أربعة مواسم خلال عامين أدى إلى نفوق المحاصيل والماشية وتجفيف مصادر المياه، في وقت تشير التوقعات إلى أن الأمطار القادمة من أكتوبر إلى ديسمبر من المحتمل أن تكون شحيحة أيضا.

وأكدت دجاش أن البلدان الثلاثة سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين تم إدخالهم للعلاج في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من عام 2021، وكانت النسبة في إثيوبيا أعلى بحوالي 27% والصومال أعلى بنسبة 48% بينما كانت النسبة فى كينيا أعلى بحوالي 71 %، مشددة على أن معدلات الوفيات مثيرة للقلق؛ إذ سجلت المناطق الأكثر تضررا في القرن الإفريقي خلال العام الجاري زيادة في وفيات الأطفال بمعدل ثلاثة أضعاف عدد حالات الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد خلال العام السابق بأكمله.

وقالت إن حياة الأطفال في القرن الإفريقي في خطر متزايد بسبب الحرب في أوكرانيا؛ إذ اعتادت الصومال وحدها على استيراد 92 % من قمحها من روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أن تعطل خطوط الإمداد بسبب الحرب أدى إلى تفاقم أسعار الغذاء والوقود العالمية المتصاعدة مما يعني أن الكثير من الأشخاص في إثيوبيا وكينيا والصومال لم يعد بإمكانهم تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وحذرت المنظمة من أن هذه الضغوط تؤثر كذلك على استجابتها إذ من المتوقع أن ترتفع تكلفة الغذاء العلاجي المنقذ للحياة الذي تستخدمه لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة 16 % على مستوى العالم خلال الأشهر الستة المقبلة مما يعني أن اليونيسف ستحتاج إلى ما يقدر بحوالي 12 مليون دولار إضافية أكثر مما كان متوقعا في القرن الأفريقي وحده، مشيرة إلى أن نداء الاستجابة الذي أطلقته لايزال يعاني من نقص حاد في التمويل؛ إذ تمتلك المنظمة الآن أقل من ثلث ماتحتاجه لهذا العام.