أوضح السفير الأسبق شريف إسماعيل، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء، ووزير خارجية الكويت اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي فى مقر قصر الاتحادية، جاءت لبحث الموقف الخاص بدولة قطر واستمرارها فى دعم وتمويل الإرهاب، وكذا تعمد مسئوليها توجيه الانتقادات غير المبنية على أسس سليمة لقادة الدول، واستمرار انتهاكها لسياسات الدول المجاورة لها.
وقال السفير الأسبق: الوضع برمته مليء بالتخبط، لكن الدولة المصرية تضع الكثير من السيناريوهات للتعامل مع الدول التى تدعم الإرهاب، فى ظل مقتضيات ومعطيات معلوماتية موثقة تثبت تورطهم فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وأضاف “إسماعيل”: مصر لن تسمح بالمساس بأمن الوطن العربى، لأنه يعتبر أمنًا خاصًا بها، وهو ما نوه إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعبارة: “مسافة السكة“، مشددًا على أن قطر تعتمد فى غطرطتسها على أمريكا وعلى الدعم التركى والإيرانى، ولكن أوراق الدول العربية تعتبر حاجز سد قوى أمام قطر، وعليها التكفير مرارًا قبل التصعيد المتغرطس، حسب تعبيره.
وحول موقف الكويت من أزمة المقاطعة مع قطر، قال السفير الأسبق : دائمًا ومنذ قديم الأزل تلعب الكويت دور الوسيط بين الدول غير المتوافقة فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى منطقة الخليج، مشددا على أن تسعى للحفاظ على تماسك ووحدة الوطن العربى، والرئيس السيسي يسعى لتأصيل ثوابت سياسة مصر الخارجية التى تقوم على عدة مبادئ، منها عدم التدخل في الشئون الداخلية، لأي دولة والسعى للحفاظ على الأمن القومى العربى، وفى المقابل فإنها لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها.
واختتم: الرئيس السيسي شدد اليوم على أهمية الوقوف بحسم أمام السياسات التي تدعم الإرهاب والتصدى لمحاولات زعزعة استقرار الدول العربية والعبث بمقدرات شعوبها، وحضور رئيس مجلس وزراء الكويت للرئيس السيسي لمناقشة موقف قطر والمستجدات به أمر طبيعى نظرا لأهمية ومحورية دور مصر فى المنطقة.