ماضي الأزوج.. كابوس يهدد استقرار الحياة الزوحية
تتفاوت الآراء حول حق كل زوج فى معرفة ماضي الأخر قبل الزواج ,حيث يعتبرها البعض نوع من المكاشفة والمصارحة التى تعزز الثقة بين الزوجين، فيما يعتبرها آخرون خطر يهدد استقرار حياتهما الزوجية ويصيبها بالتصدع ، فأي الرأيين الأكثر صواباً؟
فى هذا السياق تقول الدكتورة «إيمان الشريف – أستاذ علم الاجتماع » أن الزواج هو بداية لحياة جديدة بين الزوجين يجب معها طي كل صفحات الماضي بما تتحمله من تجارب وعلاقات سابقة ,حيث يعد النبش فيها بمثابة فتيل مشتعل يهدد استقرار حياتهم الأسرية ويصيبها بالتصدع والفشل ,حتى إذا لم يكن في هذا الماضي ما يسيء، ولكن مجرد البحث فيه يفتح باباً لا يسد من الشك والغيرة التى تدمر حياتهما الزوجية خاصة إذا كان أحد الزوجين شكاكا بطبعه.
وأضافت :المصارحة بصفة عامة بين الزوجين من الأمور الهامة لصلاح حياتهما الزوجية ، وفيما يتعلق بالماضي لا بد من المصارحة فى الأمور المتعلقة بالعلاقات الرسمية كأن تخبر الزوجة زوجها بأنها كانت مخطوبة فى الماضي، وذلك لأنها علاقة كانت معلنة للجميع ومن الأفضل أن يعلمها الزوج حتى لا تتأثر العلاقة بينهم بأي نوع من الوشاية التى يمارسها الحاقدون
وتابعت:أما النبش فى الماضي من منطلق التباهي كأن يتباهى الزوج بتعدد علاقاته النسائية قبل الزواج ، أو أن تقارن الزوجة زوجها بخطيبها السابق، فهي من الأمور التى تدمر الحياة الزوجية وتصل فى الغالب بالزوجين إلى مفترق الطريق.
وشدد على ضرورة أن يحرض كل من الزوجين على طي صفحة ماضي كل منهما ، حيث إنها أمر ملك لكل طرف وليس من حق الطرف الآخر النبش فيه طالما لم يكن فى حياته حينها .