«طلبات اللجوء المنغولية».. أزمة تضرب وزارة الداخلية الإسرائيلية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء, عن أن 30% من السياح المنغوليين الذين يزورون إسرائيل تقدموا بطلب اللجؤ, وقال التقرير أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تخشى من أن جزءا من طلبات اللجوء هذه هي طلبات مزيفة تهدف إلى السماح للسياح بأن يظلوا في إسرائيل ويعملوا فيها وألا يتم طردهم, من خلال إستغلال قوانين طلب اللجوء المعدّة للاجئين الذين عانوا من الملاحقة السياسية أو المتاجرة بالبشر أو الإبادة الجماعية بالإضافة إلى التطهير العرقي.
وأضاف التقرير أن الداخلية الإسرائيلية تخشى أيضا أن يشكل هذا بدء موجة سيكون من الصعب التصدي لها لاحقا.
كشفت الصحيفة أيضا عن حقيقة ملفتة تشير إلى أن سكان منغوليا اللذين قدموا طلبات اللجوء حتى الآن قد إدعوا أن ملاحقتهم جرت لأنهم من أتباع المعارضة التي تتعرض لنظام الحكم في بلادهم, وإتضح من التحقيق الذي أجرته الصحيفة أن معظم الطلبات التي قدمت جاءت على يد محام معروف في إسرائيل لأنه قدم في الماضي طلبات شبيهة بأسماء مواطنين من أوكرانيا وجورجيا وربما أصبح يستغل بهذه الطريقة الكثير من السياح لكسب الرزق؛ من خلال ضمانات ووعود مزيفة تؤكد توفير ظروف عمل وحياة أفضل في إسرائيل.
وفق التسجيلات في دائرة السكان في إسرائيل فمنذ بداية السنة هناك أكثر من 50 طلبات لجوء قدمها السياح من سكان منغوليا الذين وصلوا إلى إسرائيل من بين 190 سائحا. حتى الآن لم يتم فحص أي طلب ولم يطرد أي سائح من سكان منغوليا من إسرائيل.
من الجدير بالذكر أن ناك علاقات دبلوماسيّة جيدة بين إسرائيل ومنغوليا, فهناك إتفاق بين البلدين لإلغاء الحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول عند إجراء زيارات متبادلة, إذ يزور سكان منغوليا إسرائيل دون الحاجة إلى تأشيرة دخول وكذلك الحال بالنسبة للإسرائيليين عند زيارة منغوليا.