أكد مازن غنيم، رئيس سلطة المياه الفلسطينية إن المواطنين في منطقة الجنوب سيشعرون بتغير ملموس بنسبة ضخ المياه خلال العامين القادمين، خاصة بعد التوافق المبدئي الذي تم التواصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تمهيدا لتوقيع الاتفاقية بين الجانبين حول الحصة الفلسطينية من المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين.
وقال غنيم خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الإعلام في رام الله، إنه استنادا إلى مذكرة التفاهم الموقعة في واشنطن بتاريخ 9 ديسمبر عام 2013 بين الأطراف الثلاثة المستفيدة الأردن وفلسطين وإسرائيل وبعد نقاشات طويلة استمرت لأكثر من عام ونصف.
تم التوصل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى توافق مبدئي تمهيدا لتوقيع الاتفاقية بين الجانبين حول الحصة الفلسطينية من المرحلة الأولى من مشروع قناة البحرين والتي تقدر بحوالي 32 مليون متر مكعب سنويا من المياه، 22 للضفة، و10 لغزة وبأسعار 3.3 شيقل للمتر المكعب في الضفة الغربية، و3.2 شيقل للمتر المكعب في قطاع غزة، ما من شأنه أن يخفف العطش الذي تعاني منه غالبية التجمعات الفلسطينية.
وبين أن مشروع قناة البحرين يأتي في إطار التعاون الإقليمي الهادف الى توفير كميات مياه إضافية في ظل شح في المصادر المائية المتاحة وزيادة النمو السكاني والطلب المتزايد على المياه لكافة الأغراض الأساسية.
ولفت غنيم إلى أن حصول الجانب الفلسطيني على حصته المائية من هذا المشروع الإقليمي بكافة مراحله يؤكد أننا طرف مشاطئ للبحر الميت ولا يتعارض ولا بأي حال من الأحوال مع مفاوضات الحل النهائي بين الطرفين، ولا بالحقوق المائية للشعب الفلسطيني في كافة المصادر المائية المشتركة وفقا للقوانين والأعراف الدولية الأمر الذي كان ولا زال أحد أهم القضايا الأساسية التي بحاجة إلى تكثيف الجهود على كافة الصعد الإقليمية والدولية.
وأكد ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بتطبيق هذا الاستحقاق الفلسطيني حسب ما تم التوافق عليه، وقال: "نتطلع إلى دعم الدول المانحة لتوفير الدعم المالي اللازم لتطوير البنية التحتية اللازمة للبدء بالخطوات التنفيذية على ارض الواقع وبأسرع وقت ممكن" مشيرا إلى أنه تم اليوم ضخ أول كمية من المياه تقدر بـ 6000 متر مكعب إلى محافظة الخليل.