أفادت إحصاءات عسكرية أمريكية، نشرت اليوم الثلاثاء، بأن سلاح الجو الأمريكي قد كثف بشكل كبير ضرباته الجوية التي تستهدف طالبان وداعش في أفغانستان خلال الشهور الستة الأولى هذا العام.

ووفقاً للبيانات، تم إسقاط 1634 قطعة ذخيرة، مثل الصواريخ أو القنابل، في الفترة من يناير إلى يونيو هذا العام، ويمثل ذلك أكثر من ضعف الذخيرة التي تم إسقاطها خلال غارات العام الماضي بالكامل.

ومع ذلك، يقل العدد المسجل خلال الستة شهور الأولى هذا العام عن المسجل في الفترة نفسها من 2012، عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال تنشر نحو 80 ألف جندي في أفغانستان..حيث تتعلق هذه البيانات بإسقاط الذخائر، وليس بالطلعات الجوية.

ويأتي تعزيز العمليات الجوية في الوقت الذي تسعى فيه القوات الأفغانية جاهدة لمكافحة حركة طالبان التي تحرز تقدماً على صعيد الاستيلاء على أراض في أنحاء الدولة، وتبحث فيه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان لتعزيز جهود التدريب لقوات الشرطة والجيش الأفغانية.

وجدير بالذكر أن تقرير صدر أمس الاثنين عن الأمم المتحدة قد ذكر أن 37% من الضحايا المدنيين قد سقطوا نتيجة للغارات الجوية الأمريكية، بينما سقط 48% منهم جراء عمليات سلاح الجو الأفغاني الذي لا يزال تحت التدريب.

أسفرت زيادة الغارات الجوية في زيادة الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين بنسبة تصل إلى 43% بين قتيل وجريح في الشهور الستة الأولى هذا العام مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.