«الداخلية» تثأر.. تصفية قيادي إرهابي بسيناء ومقتل 2 من «حسم»
وجّهت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، اليوم، ضربات موجعة للعناصر الإرهابية التابعة لحركة "حسم" والتكفيريين بالقاهرة وشمال سيناء، والمطلوبين في قضايا إرهابية عدة، واستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاة وبعض الشخصيات.
وتوافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني تفيد قيام بعض كوادر الحركة عقب وفاة الإرهابي أحمد عمر سويلم لقي مصرعه بإحدى المواجهات الأمنية بمنطقة المرج، بتغيير محل إقامتهم، درءًا للرصد الأمني، وأنهم بصدد نقل معداتهم وأسلحتهم المستخدمة في حوادثهم الإرهابية، ومنها حادث استهداف القول الأمني بميدان محمد ذكى بمدينة نصر، واعتزامهم فجر 18 الجاري التردد على مدينة الأندلس بالقاهرة الجديدة بالمنطقة المتاخمة لطريق السويس الصحراوي، لاتخاذ أحد الأوكار بها مأوى لهم.
وتعاملت أجهزة الأمن مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وإعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة أجهزة الوزارة المعنية بالطرق المؤدية للمنطقة المشار إليها، حيث أسفرت عن الاشتباه في إحدى السيارات بذات النطاق، وما أن تم الاقتراب منهم حتى بادر مستقليها بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات، ما دفعها للتعامل معهم، وأسفر ذلك عن مصرع كل من الإخوانى الإرهابي أحمد عبد الناصر عبد الله محمد البهنساوى (مواليد 15/5/1993- طالب- يقيم قرية الأسدية/ مركز أبوحماد/ محافظة الشرقية) والإخواني الإرهابي عماد الدين سامي فهيم الفار (مواليد 15/1/1996- طالب - يقيم قرية البصارطة/ مركز دمياط/ محافظة دمياط).
وعُثر بالسيارة التي يستقلوها على 7 أسلحة آلية و3 أجهزة لاسلكي، وكمية كبيرة من الذخيرة والطلقات، كما تبين أن السيارة المضبوطة استخدموها في حادث التعدي على القول الأمني بميدان محمد ذكى.
وكشفت التحقيقات أن القتيلين من أبرز الكوادر بحركة "حسم" الإرهابية، ومسئولا التخطيط والتنفيذ لحادث استهداف القول الأمني بميدان محمد ذكي، الذي نتج عنه استشهاد اثنين من ضباط الشرطة وأحد الأفراد، فضلًا عن اضطلاعهما بدور فعال في تنفيذ تكليفات قياداتهم الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستى (الأسلحة المختلفة – العبوات الناسفة) لتنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية، ومن بينها زرع عبوة ناسفة على طريق الأتوستراد أسفرت عن استشهاد أحد ضباط قطاع الأمن المركزي، وإصابة آخرين، واغتيال الخفير النظامي مسعود الأمير "قوة مديرية أمن دمياط"، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح "رئيس محكمة الجنايات بمدينة نصر"، بالإضافة لرصد العديد من الشخصيات الهامة وضباط الشرطة والقوات المسلحة تمهيداً لاستهدافهم.
كما تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من تصفية أخطر العناصر التكفيرية بمحافظة شمال سيناء، بعد مداهمة وكر لهم بمدينة العريش.
وصرح مسئول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، بأن معلومات توافرت للأجهزة الأمنية بتاريخ 18 الجاري، تتضمن اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من أحد المنازل تحت الإنشاء بشارع العشرين دائرة قسم ثالث العريش وكرًا تنظيميًا لاختبائهم ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
واستهدفت قوات الأمن الوكر عقب استئذان نيابة أمن الدولة وحال اقتراب القوات بادر المذكورين بإطلاق وابل من النيران تجاهها، فتم التعامل مع مصدرها، ما نتج عنه مصرع قيادي تلك المجموعة الهارب أحمد حسن أحمد النشو "حركى غندر المصري" (مواليد 20/7/1985 شمال سيناء ويقيم بشارع البحر العريش – مدرس، بينما تمكن آخر من الهرب ويجرى حالياً ملاحقته. وعثر بحوزة المذكور على بندقية آلية، وكمية من الطلقات من ذات العيار.
يشار إلى أن المذكور يُعد من أبرز قيادات الجماعات التكفيرية بمحافظة شمال سيناء ومتورط في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية، ويتولى مسؤولية استقطاب العناصر الجديدة وضمها لصفوف ما يسمى بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي.