رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


8 سنوات من إنجازات الرئيس السيسي.. طفرة تنموية في المتاحف الآثرية

7-6-2022 | 20:59


8 سنوات من إنجازات الرئيس السيسي

أبانوب أنور

شهدنا جميعًا على مدار 8 سنوات مرت من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، طفرة تنموية كبيرة جدًا في قطاع الآثار والمتاحف، فقد وصل قطار التنمية والتطوير والبناء بهذا القطاع الذي عانى كثيرًا من توقف الكثير من المشروعات، حتى وصلت إلى المتاحف الأثرية بالأقاليم المختلفة، لتزيح عنها الغبار الذي نتج عن فترة كبيرة من التعطل والإهمال الذي حل بالكثير من المشروعات، ولتفتح آفاقًا جديدة نحو تنمية وحماية آثار مصر العريقة وحضارتها الممتدة.

وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم الانتهاء من عدد من المشروعات الأثرية المهمة، والتي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها متاحف الآثار بالعاصمة الادارية الجديدة، وشرم الشيخ، كفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، ومطار القاهرة إلى جانب قصر البارون إمبان بحي مصر الجديدة، فيما يلي نستعرض أبرز المعلومات عن متحف كفر الشيخ، ومتحف شرم الشيخ، ومتحف المركبات.

متحف كفر الشيخ
ترجع فكرة إنشاء متحف بمدينة كفر الشيخ إلى عام 1993م، وفي عام 2002م بدأت الأعمال الإنشائية للمتحف، واُفتتح المتحف في العالم الماضي، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 62 مليون جنيهًا مصريًا، ويسرد المتحف الدور التاريخي لمدن كفر الشيخ عبر العصور ومنها ما كان عواصم لمصر القديمة مثل بوتو وسخا، فتعد بوتو أول عاصمة سياسية في تاريخ البشرية (4200 قبل الميلاد)، أما سخا فقد كانت عاصمة الأسرة الرابعة عشرة التي عاصرت حدثًا فارقًا في تاريخ مِصر القديمة وهو احتلال الهكسوس، كما كانت سمنود عاصمة لملوك الأسرة الثلاثين آخر الأسرات الحاكمة في مصر القديمة.

متحف شرم الشيخ
افتتح الرئيس السيسي، متحف شرم الشيخ، في عام 2020، وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع السياحة والآثار، وحرصها على إبراز الصورة التاريخية لمصر وللحضارة المصرية من خلال إقامة العديد من المتاحف التي تعرض معالم هذه الحضارة عبر العصور التاريخية المختلفة، وترجع فكرة إنشاء متحف إلى عام 1999، وقد بدأ العمل فى المشروع في عام 2003م، وتوقف في عام 2011 وتم استئناف الأعمال به مرة أخرى في عام 2018، واكتمل في عام 2020.

ويعد متحف شرم الشيخ أول مُتْحَف للآثار المِصريّة بمحافظة جنوب سيناء، ويحتوي على حوالي 5200 قطعة أثرية تؤرخ للفترة الممتدة من بداية العصور التاريخية حتى العصر الحديث، بالإضافة إلى التراث الثقافي لأهل سيناء وقبائلها، ويهدف المتحف إلى تسليط الضوء على الدور الذي لعبته الحضارة المصرية على مر العصور وعلاقة المصريين بالبيئة المحيطة بهم، ويبرز مظاهر الاندماج الحضاري بين الحضارة المِصرية وغيرها من الحضارات الأخرى التي تعاقبت على أرضها.

وقد بلغت المساحة الكلية للمتحف 192000 متر مربع ومساحة العرض المتحفي 5000 متر مربع، وقد بدأت أعمال المشروع عام 2003 حيث بلغت تكلفة المشروع 812 مليون جنيه، ويحتوي المتحف على ممر متحفي ضخم "الممر الملكي" ويعرض التماثيل الملكية الموجودة في الحضارة المصرية القديمة كتمثال الملكة حتشبسوت ووالدها الملك تحتمس الأول والملك رمسيس الثاني والمعبودة حتحور ربه الخير والجمال والموسيقى.

متحف المركبات الملكية 
افتتح الرئيس السيسي، متحف المركبات الملكية، في عام 2020، ويُعد متحف المركبات الملكية ببولاق واحدًا من أعرق المتاحف النوعية على مستوى العالم؛ حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.

وتعود فكرة إنشاء المُتْحَف إلى عهد الخديوي إسماعيل، وسمي وقتها باسم "مصلحة الركائب الخديوية"، وقد أضيف مبنى آخر في عهد الملك فؤاد عام 1928م وأُطلِقَ عليه اسم "مصلحة الركائب الملكية". وبشكل عام فقد استخدمت تلك المركبات في مراسم الاحتفالات الرسمية -مثل تقديم أوراق اعتماد السفراء المفوضين وحفلات التتويج  والزواج- حتى انتهاء حكم أسرة محمد علي، ثم أصبح المبنى المُشار إليه متحفًا تاريخيًا بعد قيام ثورة يوليو في عام 1952م.

ويحتوي المتحف على مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها. وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م، وأمر الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدامها عند افتتاح البرلمان في عام 1924م.

كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات. فضلاً عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية. جدير بالذكر أن هناك عدد قليل من المتاحف المتخصصة في عرض هذا النوع من المركبات الملكية في بعض الدول الأوربية مثل النمسا وفرنسا وروسيا وإنجلترا.